تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
تعطيل أحد الجينات يخفف الألم
تعطيل أحد الجينات يخفف الألم
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
تعطيل أحد الجينات يخفف الألم -- ضمن قسم : أعصاب
:- المحرر في يوم 07-04-2013
ألساعة:02:32 -عمان
تمكن العلماء أخيراً من تحديد أول مورث (جين) مسؤولة عن إعطاب أطراف الخلية العصبية المعتلة من خلال الخلية ذاتها، مما يؤدي لإطلاق حالة الألم المسماة "الاعتلال العصبي" (neuropathy)، بحسب سَيَنْس ديلي. والمعلوم أن الاعتلال العصبي هو أحد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، ويمكن أن يصيب أيضاً مرضى السرطان والبول السكري والفشل الكلوي والعدوى الفيروسية واضطرابات الضمور العصبي وأمراض أخرى. وكان باحثون بكلية طب جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس قد أظهروا أن تعطيل نشاط الجين المسؤول عن إنتاج بروتين "DLK"، يحول دون تدهور فروع الخلية العصبية، وقد يمنع الاعتلال العصبي.
ويقول الباحثون إن الاعتلال العصبي قد يصبح مؤلماً للغاية لدرجة توقف بعض المرضى عن تلقي العلاج الكيميائي، بصرف النظر عن عواقب ذلك على كفاحهم ضد السرطان. وهذا سبب حماس الباحثين لإمكانية قد يتيحها هذا الجين في الحد من الآلام.
ونشرت حصيلة هذه الدراسة مؤخراً في النسخة الإلكترونية لدورية "نيتشر نيوروسينس" المتخصصة.
وكان العلماء قد عرفوا منذ عام 1850 أن لخلايا الأعصاب طرقاً لتقليم الفروع التي تتعرض للتلف، والتي تعرف أيضاً بالمحاور العصبية (axons).
ورغم أن تشذيب المحاور العصبية جزء طبيعي أيضاً من التطور البشري المبكر، فإن فقدان المحاور العصبية غير الملائم بالجهاز العصبي للراشدين يسبب إحساساً مؤلماً يقارب الحرق أو التجمد أو الصدمة الكهربية، وأصبح يعرف بالاعتلال العصبي.
وكانت أبحاث سابقة لأعضاء الفريق أظهرت أن نسخة جين "DLK" بذبابة الفاكهة تساعد على إنشاء مشابك ووصلات (عصبية)، حيث تتواصل خليتان عصبيتان. لكنهم وجدوا أن هذا الجين لا يقوم بنفس العمل لدى الفئران.
ولاكتشاف دور الجين لدى الثدييات، قام أعضاء بفريق البحث بدراسة دور مختلف البروتينات في الضمور العصبي، حيث تبين أن المحاور العصبية الطويلة بالعصب الوَرِكي لفئران محورة بحيث يتعطل جين "DLK" لديها، قد قاومت الضمور العصبي بعد قطع جراحي.
وفي اختبارات المتابعة، أخذ الباحثون خلايا عصبية، حيث زُرعت مخبرياً وعولجت محاورها العصبية بعقار علاج كيميائي. وقد ضمرت المحاور العصبية الطبيعية سريعاً بعد تعرضها للعقار، لكن نظيرتها التي تم تعطيل نشاط جين "DLK" لديها كانت محمية من الضمور العصبي.
ويقول الباحثون إن آلام الاعتلال العصبي كثيراً ما تكون عاملاً رئيسياً يحد من جرعة العلاج الكيميائي للسرطان. وهكذا يمكن يوماً ما البدء في إعطاء مرضى السرطان عقارا يعطل نشاط هذا الجين، قبل البدء في العلاج الكيميائي، لتجنيبهم آلاماً كبيرة.
ويبدو أن الجين يعمل كمقاول يستدعي أطقم التدمير، ويساعد في اتخاذ القرار باجتثاث محور عصبي، لكن الهدم الفعلي متروك لعمليات أخرى يطلقها نفس الجين. لذلك، ينبغي تكوين فهم أفضل لمسلسل التفاعلات الجزيئية التي تنفذ قرارات الجين، لأن ذلك قد يميط اللثام عن فرصة أفضل لاعتراض تأثيره بواسطة عقار.
ويخطط الباحثون لاختبار ما إذا كان اعتراض نشاط الجين يوقف الضمور العصبي في أشكال أخرى من الإصابات والإجهادات، بما في ذلك الضرر اللاحق بالعصب البصري الناجم عن الغلوكوما، وظواهر الجهاز العصبي المركزي كالسكتات ومرض الشلل الرعاشي.