تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
عودة إلى ختان الإناث
عودة إلى ختان الإناث
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
عودة إلى ختان الإناث -- ضمن قسم : جنس
:- المحرر في يوم 07-02-2020
ألساعة:14:37 -عمان
200 مليون فتاة وسيدة حالياُ قد خضعن لشكل من أشكال ختان الإناث كما تشير تقديرات الأمم المتحدة. أن ممارسة هذا العملية تتركز بشكل رئيسي في 30 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، وأيضاُ في بعض الدول الأخرى، كما تقول الأمم المتحدة إن بعض المهاجرين الذين يعيشون في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا يمارسونها.
وتدعو منظمة الأمم المتحدة إلى وقف ممارسة ختان الإناث بمناسبة "اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث" الذي يوافق السادس من فبراير / شباط.
وقد تسبب عملية ختان الإناث أضرارا جسدية ونفسية تؤثر على حياة المرأة بعد ذلك، كما تقول بشارة شيخ همو، من جماعة "بورانا" في مقاطعة إيزيولو في كينيا.
وتقول بشارة: "خضعت لعملية ختان عندما كان عمري 11 عاما. قالت لي جدتي إن الختان ضروري لكل فتاة، لأنها تجعلنا طاهرات".
بيد أن أحدا لم يخبر بشارة بأن العملية ستؤدي إلى حدوث اضطراب الدورة الشهرية لديها، فضلا عن مشكلات في المثانة مدى الحياة، والتهابات متكررة، وعندما يحين الوقت، لن تكون قادرة على الولادة بطريقة طبيعية، بل ستخضع لعملية ولادة قيصرية.
وتعمل بشارة حاليا في مجال مناهضة ختان الإناث.
يُعرف ختان الإناث بأنه عملية قطع أو استئصال متعمدة للأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة. وتشمل العملية في أغلب الأحيان استئصال أو قطع الشفرين والبظر، وهي عملية تصفها منظمة الصحة العالمية بأنها "أي عملية تلحق أضرارا للأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية".
وتقول أمنية إبراهيم، مدوّنة ومنتجة أفلام مصرية، إن عملية ختان الإناث شيء مؤسف وتلحق الضرر بعلاقات المرأة وشعورها تجاه نفسها. وتضيف: "أنت مكعب ثلج، لا تشعرين، ولا تحبين، وليست لديك رغبة".
وتقول أمنية إنها عانت من الأثر النفسي لختان الإناث طوال حياتها البالغة، وتشير قائلة إن مجتمعها علّمها "أن الجسد يعني الجنس والجنس خطيئة. وتولد في ذهني أن جسدي أصبح لعنة".
وتضيف: "كنت أسأل نفسي باستمرار، هل كرهت ممارسة الجنس لأنني تعلمت الخوف منه، أم لأنني لا أهتم به بالفعل؟"
وعلى الرغم من أن عملية ختان الإناث غير قانونية في العديد من الدول، إلا أنها تمُارس بانتظام في مناطق في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، فضلا عن مناطق أخرى في العالم داخل مجتمعات تنحدر من دول تنتشر فيها عملية ختان الإناث.
هناك أربعة أنواع من ختان الإناث:
النوع الأول: استئصال البظر، وهي عملية إزالة كاملة أو جزئية للبظر الحساس والجلد المحيط به.
النوع الثاني : الاستئصال، وهي عملية استئصال كلي أو جزئي للبظر، فضلا عن استئصال الشفرين الصغيرين، أو الطي الجلدي الداخلي المحيط بالمهبل.
النوع الثالث: الختان التخييطي (وفقا لتسمية موقع منظمة الصحة العالمية)، وفيه تجرى عملية قطع وإعادة ضبط موضع الشفرين الصغيرين والكبيرين -الطيات الخارجية المحيطة بالمهبل- ويتضمن ذلك عملية تخييط، ولا تترك سوى فتحة صغيرة.
ولا تتسبب هذه العملية في حدوث ألم وضيق حادين فحسب، بل تجعل الضحية عرضة للعدوى المستمرة. ولا تترك العملية، التي تضمنت إغلاق المهبل ومجرى البول، سوى فتحة صغيرة جدا يمر من خلالها دم الطمث والبول. وأحيانا تكون الفتحة الباقية، بعد إجراء عملية التخييط، بالغة الصغر فلا يمكن معها ممارسة الجنس أو الولادة إلا بإجراء فتحة أخرى، مما يتسبب غالبا في حدوث مضاعفات صحية تضر بالأم والجنين معا.
النوع الرابع: ويشمل جميع العمليات الضارة الأخرى مثل وخز وثقب وكشط البظر أو منطقة الأعضاء التناسلية.
لماذا تُمارس عملية الختان؟
تعد أكثر الأسباب التي يُستشهد بها في إجراء عملية الختان: القبول الاجتماعي، والدين، والمفاهيم الخاطئة عن الصحة، فضلا عن اعتبار الختان وسيلة للحفاظ على العذرية، و"تهيئة المرأة للزواج"، وزيادة المتعة الجنسية للذكور.
ويعتبر ختان الإناث، في بعض الثقافات، طقسا للبلوغ، وضرورة للزواج.
وتعتقد المجتمعات التي تمارس الختان، رغم انتفاء الفوائد الصحية له، أن المهبل يحتاج إلى تشذيب، وأن النساء اللواتي لم يخضعن لعملية الختان لا يتمتعن بالصحة، أو غير نظيفات، أو غير جديرات بالاهتمام بهن.
وتجرى عملية الختان بدون إرادة الفتاة في أغلب الأحوال، ويعتقد خبراء في قطاع الصحة في شتى أرجاء العالم أن الختان شكل من أشكال العنف ضد المرأة وانتهاك لحقوقها الإنسانية، أما في حالة الأطفال فيعتبر الختان انتهاكا لحقوق الطفل.
وفي عام 2019، كانت أول شخصية في بريطانيا تدان بممارسة الختان هي أم من أصول أوغندية، بعد أن أجرت عملية ختان لابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.