تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
البدينات أقل تعرضاً لسرطان الثدي
البدينات أقل تعرضاً لسرطان الثدي
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
البدينات أقل تعرضاً لسرطان الثدي -- ضمن قسم : ألأورام
:- المحرر في يوم 01-02-2012
ألساعة:03:17 -عمان
كشفت دراسة طبية جديدة عن ارتباط بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، خاصة في سن النضج، وبين انخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قبل بلوغ سن اليأس. ولا يبدو أن هذا الارتباط متصل بمشكلات التبويض التي تنشأ لدى النساء الزائدات الوزن. أجرى الدراسة فريق بحث من كلية طب جامعة هارفرد بقيادة الدكتورة كارين ميكلز، ونشرت نتائجها مؤخرا بمجلة أرشيف الطب الباطني الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية، وأتاحت خلاصتها نيوزوايز.
وكانت دراسات سابقة قد لاحظت ارتباط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. ويمكن الربط بين ارتفاع المؤشر وبين عدم انتظام دورة الطمث -أو طولها- ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات. وهي حالة تحدث لدى اختلال وظيفة المبيض، مما يقلل الخصوبة ويساهم في نشوء أمراض أخرى.
تفسير هرموني تتصل كل هذه المظاهر باضطراب عملية التبويض التي تقلل مستويات هرموني إستراديول وبروجستيرون. وكان الاعتقاد السائد طويلا هو أن هذه المستويات المنخفضة للهرمونين قد تفسر بدورها انخفاض مخاطر سرطان الثدي.
لكن يلفت الباحثون إلى أن قليلا من الدراسات قد اكتشفت دور مستويات الهرمونين أو عوامل أخرى، كمفاتيح لفهم آليات هذه الوقاية غير المتوقعة التي يسبغها ارتفاع كتلة الجسم من سرطان الثدي قبل سن اليأس.
درس الباحثون حالات أكثر من 113 ألف امرأة في سن ما قبل اليأس، وهن مشاركات في مشروع "دراسة صحة الممرضات" الثاني، حيث بدأت متابعتهن منذ 1989.
لدى بدء الدراسة قدمت النساء المشاركات معلومات حول أطوالهن وأوزانهن عند بلوغهن 18 عاما، وكذلك أوزانهن الراهنة وأي مشكلات خصوبة، وتاريخ سرطان الثدي في أسرهن، وخصائص دورة الطمث لديهن.
كذلك أجابت المشاركات على استبانات لاحقة -كل عامين- تضمنت أسئلة حول سرطان الثدي، ومرض الثدي الحميد، والولادة، واستهلاك الكحول، واستخدام أقراص منع الحمل، وأنماط النشاط البدني.
وتمت متابعة هؤلاء النسوة حتى 2003، أو حتى نشوء سرطان الثدي أو أي نوع آخر من السرطان، أو حتى توفين أو بلغن سن اليأس.
وزن أكثر ومخاطر أقل ما بين عامي 1989 و2003 حدث نحو 1400 حالة سرطان ثدي (انتشاري) بين المشاركات. وكانت مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بين المشاركات الزائدات الوزن (مؤشر كتلة أجسامهن 30 أو أكثر) أقل بنسبة 19% مقارنة بالأقل وزنا اللاتي تراوحت مؤشرات كتلة أجسامهن بين 20 و22.4، وذلك بعد احتساب تأثير عوامل تاريخ الأسرة والسمات الشخصية وعادات نمط المعيشة ومتغيرات دورة الطمث.
ولاحظ الباحثون أن النساء اللاتي بلغ مؤشر كتلة أجسامهن 27.5 أو أكثر لدى سن 18 عاما، كن أقل تعرضا للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 43% مقارنة بمن كان مؤشرهن بين 20 و22.4، ولم يتغير هذا الارتباط لدى اعتبار مؤشراتهن الراهنة.
وجد الباحثون أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في سن النضج مرتبط جدا بارتفاع هذا المؤشر في سن المراهقة، وهو عامل مهم بالنسبة لاحتمال نشوء سرطان الثدي قبل سن اليأس.
تمحيص العوامل ورغم أن ارتفاع وزن الطفل لدى الولادة مرتبط -بشكل مضطرد- بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي قبل سن اليأس، يبدو أن الارتباط بين مؤشر كتلة الجسم وسرطان الثدي يأخذ منحى متراجعا عند نقطة معينة خلال السنوات الأولى من العمر، وليعود مرة أخرى بعد سن اليأس، حيث يتم تشخيص أغلب حالات سرطان الثدي.
ولأن الإخفاق في التبويض لا يمكن قياسه مباشرة، فهذه النتائج لا تستبعد فرضية أن العوامل المتصلة بالتبويض تساهم في التأثير الوقائي (المرتبط) بارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
وخلص الباحثون إلى أنه نظرا للتكيف مع مختلف أنماط دورة الطمث، فإن عدم الخصوبة الناجم عن اضطراب المبيض (متلازمة المبيض المتعدد الكيسات) واستخدام موانع الحمل بواسطة الفم، لم يخففا ولو بدرجة قليلة الارتباط بمؤشر الجسم.
ولا يبدو أن الإخفاق في التبويض هو التفسير الأساسي لانخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الأكثر وزنا.
فبين النساء اللاتي لا تاريخ لهن مع عدم الخصوبة الناجم عن اضطراب المبيض، يتواصل الارتباط بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض مخاطر سرطان الثدي قبل سن اليأس، مما يقدم دعما إضافيا لدور آليات حيوية أخرى غير إخفاق التبويض.
وقد تكون الصلة هرمونية، أو ربما تعود إلى حقيقة أن النساء البدينات أقل مشاركة في فحوصات الكشف الجماعي لسرطان الثدي.