تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
إدمان متابعة الأخبار
إدمان متابعة الأخبار
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
إدمان متابعة الأخبار -- ضمن قسم : عادات
:- المحرر في يوم 01-01-2019
ألساعة:12:29 -عمان
حالباً، أصبحنا ندمن متابعة الأخبار لمعرفة أبرز المستجدات العالمية، نظرا للمشاكل التي نواجهها في بلداننا والتغيرات الكبيرة التي تطرأ على العالم من فترة إلى أخرى. ويبدو أن أغلبنا يفضل متابعة الأنباء السلبية لما تحمله من تفاصيل جديدة مقارنة ببقية الأخبار التي تعُرض بطريقة تقليدية.
ويعتقد أن العوامل البيئية المحيطة بالشخص -مثل تلقيه لأخبار سيئة أو مزعجة- قد تلعب دورا على المدى الطويل في تعكر المزاج وربما تطور الاكتئاب أو القلق.
يقول الكاتب جوري ماكاي في تقرير نشرته مجلة "فاست كومباني"، إن الأخبار السيئة أصبحت تحيط بنا من كل حدب وصوب. ولا يتوقف الأمر عند حصول العديد من الأشياء المروعة حول العالم، حيث تميل أدمغتنا إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للأخبار غير السارة، ما قد يؤثر في سعادتنا وحتى على إنتاجيتنا في العمل.
تشير دراسة طبية أجراها كل من شون آشور وميشيل جيلان وريانا هافينغتون إلى أن الاطّلاع على أخبار سلبية لمدة ثلاث دقائق فقط صباحا يمكن أن يؤثر في مزاجك بطريقة سلبية طيلة اليوم.
وبعيدا عن مساعدتنا على أن نكون مطلعين على ما يحدث في العالم، فإن متابعي الأخبار لفترات طويلة يصبحون مع مرور الوقت غير عقلانيين، نظرا إلى الانحياز المعرفي الذي أصبحوا يتمتعون به.
وعموما، يجعل هذا التحيز الأشخاص قادرين على تقدير احتمال وقوع حدث ما أو تكرار وقوعه بالسهولة التي تتبادر فيها هذه الحالات إلى ذهنهم.
فكي تحارب دورة الأخبار السيئة يجب علينا أولا إبطاء دورة الأخبار الشخصية التي نتلقاها يوميا على الهواتف الذكية، من خلال إشعارات التطبيقات الإخبارية للأخبار العاجلة، التي عادة ما تكون سلبية والتي تُرسل إلينا دون موافقتنا. ولذلك ينصح بقراءة الصحف المطبوعة بدلا من الاطّلاع على الأخبار على شبكة الإنترنت.
من ناحية أخرى، لا يمثل إبطاء دورة الأخبار السلبية حلا جذريا، لأنه يجب علينا التأكد من مدى مصداقية المصادر التي نتلقى منها الأخبار. ومع ذلك، تضع الوتيرة المتسارعة للأخبار وانتشار "الأخبار المزيفة" مسؤولية على عاتق القارئ لتمييز الأخبار الصحيحة عن نظيرتها المزيفة.
كما أن متابعة دورة إخبارية بطريقة اعتباطية تجعل من الصعب تغيير رأيك حول خبر معين عند ظهور مستجدات جديدة متعلقة بتلك الأحداث.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي بريندان نيهان "عندما تصبح الأخبار المزيفة بمثابة حقيقة في أذهان الناس، فلن نتمكن من محوها بسهولة، خاصة من عقول بعض الأفراد الذين يعتبرون هذه الأخبار المزيفة أكثر ملاءمة لهم".
ونقل الكاتب بعض النصائح للاطّلاع على آخر المستجدات العالمية دون خسارة الكثير من الوقت في تصفح مختلف المنصات الإخبارية.
1- اترك الهاتف في وضع الصامت معظم الوقت، واجعل شاشته في الأسفل عندما يكون خارج جيبك.
2- حاول أن تبعد عينيك عن ضوء الهواتف والشاشات كل ساعة على الأقل، مع الحرص على مغادرة المكان الذي تجلس فيه. علاوة على ذلك، حاول أن تركز نظرك على شيء بعيد عنك لمدة طويلة.
3- مارس الرياضة خلال منتصف اليوم.