تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
المضادات الحيوية والالتهاب الشعبي
المضادات الحيوية والالتهاب الشعبي
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
المضادات الحيوية والالتهاب الشعبي -- ضمن قسم : أدوية
:- المحرر في يوم 31-12-2011
ألساعة:04:42 -عمان
نصح باحثان أميركيان الأطباء بالتوقف عن وصف المضادات الحيوية في علاج مرض الالتهاب الشعبي (القصبي) الحاد روتينيا. وبعد مراجعة الدراسات البحثية والتجارب الإكلينيكية المتعلقة بالالتهاب الشعبي الحاد، وبيانات عن الفوائد الممكنة للمركبات المضادة للبكتيريا، أفاد الباحثان أنهما لم يعثرا على دليل يؤكد فاعلية المضادات في علاج الأغلبية الساحقة من الأمراض المذكورة.
ويرى الدكتور ريتشارد وينزل، رئيس قسم الطب الباطني بكلية طب جامعة كومونولث فرجينيا الأميركية، والدكتورة ألفا فاولر الأستاذة بالقسم -اللذان أنجزا الدراسة- أن كل الحالات المرضية تقريبا هي حالات التهاب فيروسي لا تستجيب للمضادات الحيوية.
الراحة وتناول السوائل ووجد وينزل وفاولر القليل من البرهان على فاعلية أدوية السعال (الكحة) الموصوفة أيضا في معظم حالات الالتهاب الشعبي الحاد. وقالا إن نسبة مئوية صغيرة من حالات الالتهاب الشعبي الحاد قد يكون سببها بكتيريا يقتضي استخدام تلك الأدوية، مؤكدين أنه لا فائدة في وصف المضادات الحيوية في هذه الحالات.
وترى الدراسة، التي نشرت نتائجها بالعدد الحالي من مجلة "نيوإنغلند جورنال أوف مديسن"، وعرضها موقع نيوزمديكال نت، أن معظم حالات الإصابة بالالتهاب الشعبي الحاد ستذهب من تلقاء ذاتها بعد أيام قليلة أو أسبوع من الإصابة، ويوصيان المرضى بالراحة التامة وتناول الكثير من السوائل.
والالتهاب الشعبي الحاد هو التهاب يصيب ممرات الهواء الرئيسية بالرئتين، وتتسم أعراضه بسعال مهيج مؤلم وارتفاع في درجات الحرارة (حمى)، وهو أحد الإصابات المرضية الشائعة التي يعالجها الأطباء بالمضادات الحيوية غالبا.
ويصاب بهذا الالتهاب حوالي 5% من الراشدين سنويا، ويصف الأطباء مضادات حيوية لحوالي 70 إلى 80% من المرضى بهذه الحالة.
وكان الدكتور وينزل قد عبر عن تحفظه على وصف الأطباء روتينيا للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات. وبصرف النظر عن حقيقة أنها لا تساعد معظم المرضى، فإن تكلفة هذه الجرعات غير الفاعلة تصل إلى ملايين الدولارات، كما أنها تسبب أعراضا جانبية غير مرغوبة، مثل الإسهال والغثيان والحكة والصداع وآلام العضلات.
ويلفت الدكتور وينزل إلى أن تعاطي المضادات الحيوية -بدون ضرورة- يفاقم مشكلة المناعة التي تكتسبها البكتيريا إزاء هذه المضادات، مما يضعف الفاعلية المرجوة منها في علاج الالتهابات.
ويأمل الدكتور وينزل أن يتمهل الأطباء ويفكروا مرتين وينفقوا بعض الدقائق ليشرحوا للمرضى أنه ليس ضروريا تعاطي المضادات الحيوية في هذه الحالات.