تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
دعامات الشرايين المعقورة
دعامات الشرايين المعقورة
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
دعامات الشرايين المعقورة -- ضمن قسم : ألجراحة
:- المحرر في يوم 17-05-2013
ألساعة:01:23 -عمان
وجد باحثون أن دعامات توسيع الشرايين المزودة أو المغلفة بالعقاقير المعززة لوظيفتها أعلى فعالية وأكثر أمانا من الدعامات المعدنية العارية، من حيث تقليل مخاطر الأزمات القلبية والوفاة بين أكثر من 262 ألف مريض شاركوا في دراسة قومية أميركية بشأن أمراض القلب والشرايين، وفق خدمة يورك أليرت. وأجرى الدراسة باحثون بمركز جامعة ديوك الطبي بقيادة بامِلا دوغلاس، ونشرت حصيلة نتائجها في "مجلة كلية طب القلب الأميركية" (أي.سي.سي) وقدمت في المؤتمر السنوي للكلية، المنعقد مؤخرا بأورلندو. ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائج هذه الدراسة الواسعة إلى نهاية الشكوك والوصول لاقتناع راسخ بشأن فائدة وسلامة دعامات الشرايين المغلفة بالعقاقير. فالنتائج تظهر بوضوح أن هذه الدعامات آمنة تماما.
والمعلوم أن دعامات الشرايين عبارة عن أنابيب صغيرة لفتح وإسناد الشرايين التاجية المسدودة. وكانت النماذج المبكرة منها مصنوعة من الشبك المعدني العاري، لكن نماذج أحدث صُممت بحيث تطلق دواء يحول دون "معاودة تَضَيّق" (restenosis) الشريان، أي نمو نسيج جديد يسبب انسداده ثانية. واختلف الأطباء لسنوات حول مزاياها النسبية.
بداية، بعد ثبوت أنها أكثر فعالية من الدعامات المعدنية العارية في منع "معاودة التَضَيّق"، تعرضت الدعامات المزودة بالعقاقير لانتكاسة عندما وجدتها بعض التجارب السريرية السابقة مرتبطة بمعدلات وفاة أعلى بالمدى الطويل.
استتبعت تلك النتائج تحذيرا من "إدارة الغذاء والدواء" الأميركية وارتباكا بشأن أي الخيارات أفضل.
وتابعت دوغلاس وزملاؤها مرضى أعمارهم فوق 60 عاما تلقوا دعامات شرايين بين عامي 2004 و2006 وشاركوا في دراسة قومية واسعة. كانت دعامات معظم المرضى مزودة بالعقاقير، و17% منهم فقط زرعوا دعامات معدنية عارية.
قابل الباحثون بيانات المرضى بدعاواهم لدى التأمين الصحي، وتابعوهم سنتين ونصف لقياس معدلات الوفيات والأزمات القلبية والسكتات الدماغية والنزيف والاحتياجات لمزيد من إجراءات فتح الشرايين.
خلال 30 شهرا، أظهر مرضى الدعامات المزودة بالعقاقير انخفاضا نسبته 25% بمخاطر الوفاة، و24% بمخاطر الأزمات القلبية، مقارنة بمرضى الدعامات المعدنية العارية.
لكن لا فرق هاما إحصائيا بين المجموعتين في مخاطر حدوث السكتات الدماغية والنزيف والحاجة لإجراءات فتح الشرايين.
وترى الدكتورة دوغلاس أهمية الدراسة في أن بياناتها تظهر خلال سنتين ونصف سلامة الدعامات المزودة بالعقاقير لمرضى فعليين في بيئة متنوعة.
فالمرضى المنخرطون عادة بالتجارب السريرية المحدودة هم أصغر سنا وأصحّ بدنا وأقل استخداما للأدوية، مقارنة بعموم السكان. هذا يعني أن نتائج التجارب السريرية قد لا تنطبق دائما على جماعات سكانية أوسع نطاقا وأكثر تنوعا.
كذلك، يعتقد الباحثون أن هذه أول مرة يتمكن فيها باحثون من ربط بيانات سريرية كثيرة بدعاوى المرضى لدى التأمين الصحي. وقد أتاح هذا للباحثين نموذجا فعالاً في التقييم المستقبلي لمعطيات قد تتفاوت بين التشخيص الطبي وتقارير أو دعاوى المرضى.
وتجذب هذه الدراسات، على نحو خاص، هيئات تغطية نفقات العلاج وصناع سياسات وتشريعات التأمين الصحي، وكل من يهمه الحصول على بيانات طبية فعلية، وليس مجرد نتائج تجارب سريرية تقليدية.