تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
التهاب الدماغ !
التهاب الدماغ !
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
التهاب الدماغ ! -- ضمن قسم : أعصاب
:- المحرر في يوم 24-02-2020
ألساعة:18:17 -عمان
فقدت جورجيا خمس سنوات من ذاكرتها عندما أصيبت بالتهاب الدماغ في الثانية والعشرين من عمرها. وهذا المرض عبارة عن تورّم دماغي قد يشكل تهديدا على حياة المريض، ويمكن أن يحدث عندما تنتشر فيروسات معينة في الجسم. "أصبت بصداع استمرّ لنحو أسبوعين دون توقّف في بقعة محدّدة من جبهتي"، حسبما روت جورجيا لبي بي سي.
وأضافت "لم ينفع أي نوع من مسكنات الألم. وفي أحد الأيام، قمت بإرسال رسالة إلى حبيبي لم يكن لمحتواها أي معنى على الإطلاق".
وحين كان والد جورجيا يحاول الإطمئنان عليها في وقت لاحق، أدرك أنّ هناك خطباً ما، وتمّ نقلها إلى المستشفى. في بادئ الأمر، ظن المسعفون أنها مصابة بالتهاب السحايا، لكن بعد إصابتها بنوبة تشنج، تمّ تشخيص حالتها بأنها تعاني التهاب الدماغ. وتقدّر "جمعية التهاب الدماغ" البريطانية أنّ نحو 500 ألف شخص يصابون بالمرض كلّ عام في العالم.
وتقول جورجيا إنها لا تزال تشعر حتى الآن أن عمرها أقل من 23 عاماً. ولم تسترد ذاكرتها بالكامل حتى الآن، حيث اختفت تماما ذاكرتها عن آخر عامين دراسيين في المدرسة الثانوية بالإضافة إلى دراستها الجامعية.
وتتضمّن رحلة التعافي إعادة تعلّم المهام اليومية التي يعتبرها معظم الناس من المُسلّمات، مثل استخدام وسائل النقل العام أو زيارة الأصدقاء.
وكان على الفتاة أيضاً الخضوع لاختبار قيادة السيارة مرة أخرى، لأنها لا تتذكر تعلّمها القيادة عندما كانت في الثامنة عشرة. وأثّر مرض جورجيا على علاقاتها أيضاً. وتعيّن عليها التعرف على حبيبها من جديد.
كان التهاب الدماغ لدى جورجيا ناتجاً عن فيروس الهربس، ولكن بدلاً من أن يتسبب الفيروس في قرحة بشفتها، دخل إلى حلقها ثمّ انتقل منه إلى دماغها.
ويمكن أن تتعدد الأعراض الجانبية، لكن مع فقدان الذاكرة، خسرت جورجيا حاستي التذوق والشم.
أخذ التهاب الدماغ جزءاً من ماضي جورجيا، إلا أنّها قلقة الآن من تأثيره على مستقبلها.
وتقول "أحاول أن يكون لدي نظرة إيجابية لكنّي أجد النظر إلى السلبيات أسهل"، مضيفةً أنّ البحث عن وظيفة من غير أن تتذكر أي شيء من دراستها الجامعية يمثل تحدياً حقيقياً.
"لقد حصل الكثير من أصدقائي على وظائف أحلامهم وحصلوا أيضاً على منازل مع شركائهم، حقّقوا كل هذا".
لكنَ جورجيا متفائلة بمستقبلها وإيجابية مع استمرار رحلة التعافي. "أتمنى لو أنّني أتذكّر سنوات جامعتي. ولكنّني أعود وأقول دائماً إنّني محظوظة أنّني لم أخسر سوى خمس سنوات من حياتي وليس سنوات حياتي كلها".