تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
انفصام الشخصية في الجينيات
انفصام الشخصية في الجينيات
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
انفصام الشخصية في الجينيات -- ضمن قسم : أعصاب
:- المحرر في يوم 12-04-2012
ألساعة:02:46 -عمان
أفادت دراسة علمية أن المرضى بانفصام الشخصية يحملون عددا كبيرا من التحولات الجينية النادرة التي يبدو أنها تقطع النمو الدماغي. وأوضحت الدراسة التي نشرت بمجلة ساينس أنه ظهر لدى المصابين بهذا المرض العقلي ثلاثة إلى أربعة أضعاف التشوهات الجينية النادرة التي يحملها الأصحاء. وأضافت المجلة -بحسب هذه الدراسة- فإن هذه التشوهات تؤثر بشكل أكبر على الجينات التي تنظم تشغيل الدماغ.
وقد يكمن الخلل في إلغاء أو مضاعفة سلاسل الحمض الريبي النووي المنقوص الأوكسجين، والذي يتفاوت بين مريض وآخر بحيث تكون البصمة الجينية للمرض فريدة لدى كل شخص.
وأجرى هذه الدراسة باحثون من جامعة واشنطن ومن مختبر كولد سبرينغ هاربر من نيويورك ومن معاهد الصحة الوطنية، على عينة متواضعة نسبيا من 150 مريضا يعانون من انفصام الشخصية و268 شخصا سليما.
يُذكر أن انفصام الشخصية مرض عقلي يطال نسبة 1% من الأشخاص. وتنتاب المرضى حالات من الهلوسة والأوهام ومشاعر الاضطهاد وتشرذم الأفكار.
ويمكن معالجة بعض تلك الأعراض بالأدوية العصبية لكن لا يمكن شفاؤها.
وكانت الدراسات السابقة استنتجت أن المرض مرتبط بمجموعة من التحولات الجينية الشائعة.
لكن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أن التوقيع الجيني لانفصام الشخصية، على غرار التوحد، أكثر تعقيدا، ويرتبط بعشرات الجينات إن لم يكن بالمئات منها بحيث تنقطع وظائفها بسبب إلغاءات أو مضاعفات بالحمض الريبي النووي المنقوص الأوكسجين.
وأظهرت الدراسة تأثير 24 جينة مختلفة بالمرض، غير أن كل تحول بدا مختلفا. واقتصر تركيز الباحثين على التشوهات النادرة، الأكثر انتشارا لدى المرضى، وتطال الجينات الفاعلة في التواصل بين خلايا الدماغ.
وبدت هذه التحولات النادرة بالحمض الريبي النووي المنقوص الأوكسجين لدى 15% من المرضى الذين أصيبوا بالمرض بعد البلوغ، مقابل 5% من العينة السليمة. وبلغت هذه النسبة 20% لدى المرضى منذ الطفولة.