تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الإجهاض بحسب الإنترنت
الإجهاض بحسب الإنترنت
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الإجهاض بحسب الإنترنت -- ضمن قسم : جنس
:- المحرر في يوم 19-05-2022
ألساعة:08:52 -عمان
ميسي هي واحدة من بين نحو 90 مليون امرأة في سن الإنجاب، مقيمات في دول حيث الإجهاض ممنوع بموجب القانون. ونظرا لعدم قدرة ميسي على شراء حبوب الإجهاض مرتفعة السعر في السوق السوداء في الفلبين حيث تعيش، لجأت إلى الإنترنت للبحث عن نصائح تساعدها على إجهاض نفسها بطريقة صحية، لكنهاعثرت هناك على فيضان من المعلومات المضللة، التي تروج لأقراص غير مرخصة ووصفات منزلية غير فعالة.
وبعد البحث على محرك غوغل وعبر مجموعات على فيسبوك، قررت ميسي تجربة سلسلة من الوسائل التي عثرت عليها، بما ذلك أوراق الجوافة والقهوة القوية ومستخلصات نبات الصبار، وذلك بإدخالها عبر المهبل وصولا إلى فتحة الرحم، وهي وصفات لا يوجد دليل علمي على أن أيا منها يشكل وسيلة فعالة أو آمنة لإنهاء الحمل.
تقول ميسي "بعد أسبوع من استخدام الوصفات المنزلية، لم يحدث شيء"، وتضيف "النتيجة كانت أن ذلك تسبب لي في تقلصات في المعدة ومشاكل في الهضم والطرح، والصداع."
وصفات منزلية غير مجدية: وجدت مجموعة "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" أنه إذا كتبت "كيف يمكن الإجهاض" على محرك البحث غوغل، في 48 دولة، فإن خاصية غوغل في الإكمال التلقائي، تقترح عليك فورا مجموعة متنوعة من الوصفات المنزلية غير الفعالة، مثل استخدام البيض النيئ أو الماء المالح. ومرة أخرى، لا يوجد دليل أي على أن استخدام هذه الوصفات يؤدي فعلا إلى الإجهاض.
ما أن تكتب عرض نتائج الإكمال التلقائي لمصطلح البحث "كيفية إجهاض الاستخدام". الاقتراحات هي البيض النيئ والبيض والملح والماء والأمبيكلوكس
وتعترف شركة غوغل بأن أنظمتها لا تلتقط جميع التنبؤات التلقائية التي تظهر عند البحث، والتي من المحتمل أن تكون مؤذية، لكنها تقول إنه عندما يتم إبلاغها عن مثلتتمات تلقائية مؤذية تظهر للمستخدمين، فإن فرق المراقبة لديها تقوم بمراجعتها وإزالتها.
وتوجد اقتراحات البحث هذه في دول موزعة في جميع القارات، مثل جنوب أفريقيا، وكينيا، والهند، والفلبين وبولندا، وأوكرانيا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
حجب الإعلانات الصحيحة
في الوقت نفسه، قالت العديد من الجهات، التي توفر معلومات دقيقة عن الإجهاض عبر الإنترنت لبي بي سي إن المواد التي تنشرها، تُحجب بانتظام ومن دون تفسير.
تم إغلاق قنوات يوتيوب الخاصة بأحد أكبر مقدمي خدمات الإجهاض في العالم Reproduction Choices (ماري ستوبس سابقا) الذي يرمز له بـ MSI لعدة أسابيع، إضافة إلى حظر إعلاناتها على غوغل وفيسبوك بشكل متكرر. وتقول شركة غوغل التي تملك يوتيوب إن هذا كان خطأ، تم تداركه، وإن القنوات عادت للعمل الآن.
يقول الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، الذي يمثل مقدمي خدمات الاجهاض وتنظيم الحمل في 146 دولة، إن نصف إعلاناته على غوغل وفيسبوك تقريبا تم رفضها.
كما قامت العديد من المنظمات التي تساعد النساء في الحصول على حبوب الإجهاض، ومن ضمنها "وومن أون ويب" التي تعمل في 200 دولة، بمشاركة أدلة على حظر إعلاناتها وحساباتها على منصات متعددة.
وتقول غوغل إن لديها سياسات واضحة تحكم الإعلانات المتعلقة بالإجهاض، وبعضها تحدده القوانين واللوائح المحلية. وتقول شركة فيسبوك إنها أعادت عددا صغيرا من الإعلانات التي تم رفضها بشكل خاطئ. وبما يتعلق بالإعلانات التي تظهر في أعلى قوائم البحث، تقول غوغل إن هذا لا يعتمد فقط على رسوم الإعلانات التي تدفع لها، ولكن أيضا على "الملاءمة" و"الجودة العامة".
لكن هذه المنافسة الناجمة عن أسعار الإعلانات تخلق "معركة ميزانيات"، كما تقول ويتني تشينوجوينيا من فرع MSI في جنوب أفريقيا، حيث تجد عيادات الإجهاض المرخصة نفسها في منافسة على المساحات الإعلانية مع عيادات مكافحة الإجهاض أو مع الذين يوفرون حبوب منع الحمل بشكل غير مرخص. وترى MSI أن إعلانات المواقع غير المرخصة تظهر في نتائج بحث غوغل أكثر من إعلانات موقعها الخاص.
حالة ميسي، ليست سوى مثال واحد على حالات مماثلة لا تعد ولا تحصى لنساء يبحثن عن وسيلة أو وصفة يمكن لهن عبرها إنهاء الحمل بأنفسهن. وتقول MSI إنها تراقب باستمرار مجموعات خاصة بمناقشة موضوع الإجهاض عبر الإنترنت حيث يحاول أشخاص بيع الوصفات المنزلية، أو الترويج لأماكن يمكن منها شراء الحبوب غير المرخصة.
وتقول مارا كلارك، مؤسسة "شبكة دعم الإجهاض" الخيرية، إن هذه الحبوب التي غالبا ما تكون دواء حقيقيا، وإن ليس بالضرورة بالطريقة الصحيحة أو الكمية الصحيحة، هي الخيار الوحيد للمرأة.
وتوضح أن "ميسوبروستول (أحد العقاقير المستخدمة في الإجهاض) رخيص الثمن، لذا من المحتمل أن إرسال حبوب مزيفة قد يكون أكثر تكلفة".
لكن مصدر القلق هو أنه في حالة استخدم دواء للإجهاض يجب أخذ عقارين - الدواء الإضافي هو ميفيبريستون - كما يجب أن يتم إعطاؤهما بالطريقة الصحيحة المعتمدة طبيا لكي يكونا فعالين.
وتضيف كلارك أن الموقع الذي يعلن عن الأقراص قد يكون هدفه الاحتيال، وما يقوم به هو "مجرد سرقة الأموال" من دون إرسال أي دواء.
في حالة الإجهاض باستخدام أقراص الدواء يجب أخذ عقارين، هما ميسوبروستول وميفيبريستون
وتقول بعض النساء في مجموعات الإجهاض على وسائل التواصل الاجتماعي إنهن يعشن في دول يعد فيها الإجهاض غير قانوني، ويشعرن أن الدواء (المباع على الإنترنت) قد يكون خيارهن الوحيد، لكن هناك أخريات موجودات في دول يعد فيها الإجهاض قانونيا وكذلك الإعلان عن حبوب الإجهاض، مثل جنوب أفريقيا.
فالمشكلة في جنوب أفريقيا، كما تقول تشينوجوينيا هي أن "الإجهاض قانوني، نعم ، لكنه لا يزال يترافق مع وصمة عار كبيرة".
وتضيف "عندما تبحث عن المرافق التي من المفترض أن تقدم خدمات الإجهاض بشكل قانوني... لن تجد المعلومات بسهولة".
وتؤكد على أن "القضية هي إمكانية الوصول، ليس فقط إلى الخدمات، ولكن إلى المعلومات أيضا".
وتقول فيني آلا سيوروا من مؤسسة "وومن أون ويب" الخيرية إن العيادات الموجودة على الإنترنت كانت دائما وسيلة جيدة "لكسر الحواجز التي تحول دون الإجهاض" ما سمح للمؤسسة الخيرية بإتاحة فرصة الحصول على حبوب الإجهاض للواتي لم تكن لديهن وسيلة للحصول عليها.