تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
حيوانات منوية في المعمل
حيوانات منوية في المعمل
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
حيوانات منوية في المعمل -- ضمن قسم : جنس
:- المحرر في يوم 27-02-2016
ألساعة:21:31 -عمان
تمكن علماء من إنتاج حيوانات منوية في المعمل استخدمت في إنجاب فئران صغار بصحة جيدة، في خطوة رائدة قد تؤدي إلى علاج حالات العقم. وأخذ هذا البحث الصيني خلية جذعية، وحولها إلى حيوانات منوية أولية، ثم استخدامها لتخصيب بويضة لانتاج فئران في صحة جيدة. ونُشرت الدراسة في مجلة "سيل ستيم سيل"، وأظهرت أن الفئران الصغار كانوا بصحة جيدة، كبرت لإنجاب ذرية خاصة بها.
وستساعد هذه النتائج في تقديم علاج للأولاد الذين تضررت خصوبتهم بسبب علاجات مرض السرطان، أو العدوى مثل التهاب الغدة النكفية، أو الأشخاص الذين يعانون من قصور يجعلهم غير قادرين على إنتاج الحيوانات المنوية.
وإنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين هو واحد من أطول وأعقد العمليات في الجسم، إذ أنها تستغرق أكثر من شهر من البداية حتى النهاية في معظم الثدييات. لكن العلماء أصبحوا الآن قادرين على استنساخ العملية في المختبر.
وجرى تحويل خلايا جذعية جنينية، والتي يمكن أن تتطور إلى أي نوع آخر من الأنسجة، إلى حيوانات منوية من خلال مجموعة من المواد الكيميائية والهرمونات وأنسجة الخصية.
ومن أجل تخليق الحيوانات المنوية بشكل مناسب، يجب أن تخضع الخلية لإعادة ترتيب مهمة جدا ودقيقة للحمض النووي الخاص بها، وهو ما يطلق عليه الانقسام.
وكما هو الحال في بويضة الأنثى، فإن الحيوانات المنوية يجب أن تفقد نصف الكروموسومات الخاصة بها (مجموعة من الحمض النووي) حتى تحتوي البويضة المخصبة على كمية طبيعية.
وقال فريق البحث الصيني إنه نجح في تلبية المعيار الذهبي الدولي المعتمد علميا لإعادة إنتاج الانقسام الاختزالي في المعمل. لكنهم لم ينتجوا حيوانات منوية بالصورة المتعارف عليها برأس وذيل للتحرك للأمام (السباحة)، لكنها وقال البروفيسور تشياو-يانغ تشاو من الأكاديمية الصينية للعلوم لموقع بي بي سي الإخباري: "جميع الذرية كانت بصحة جيدة وقابلة للنمو." وأعرب عن أمله في أن تصبح هذه الدراسة "مصدر إلهام" لأبحاث مماثلة على النسيج البشري "لحل مشكلة العقم".
لكنها أوضح أن هناك "مخاوف أخلاقية" و"مخاطر محتملة يجب استبعادها أولا".
وقال زميله في البحث البروفيسور جياهاو شا من جامعة "نانجنغ الطبية": "إننا نعتقد بأن (هذه الدراسة) تحمل آمالا عريضة لعلاج العقم لدى الرجال."
واستخدمت النطف الأرومية في إنجاب أطفال بشرية بصحة جيدة في اليابان، لكن هذه العملية محظورة قانونا في بعض البلدان.
وهناك تحد آخر يجب على هذه الدراسة التغلب عليه ويتمثل في المادة الأولية، إذ أنه لا توجد خلايا جذعية جنينية لدى البالغين.
ويعتقد فريق البحث الصيني أن تحويل خلايا البشرة إلى شكل من أشكال الخلايا الجذعية، وهو الإجراء الذي يمكن القيام به بشكل موثوق، ستكون الحل لهذه المشكلة.
وأشاد البروفيسور روبين لوفيل-بادج من معهد "فرانسيس كريك" في بريطانيا بالبحث، ووصفه بأنه "مذهل" و"نتائجه مثيرة"، وستكون "مفيدة تماما للأبحاث الأساسية" في هذا المجال.
وقال: "أتوقع أن الكثيرين يعتقدون أنه من السهل إنتاج الحيوان المنوي، الكثير من الرجال يجلسون ويخرجون الملايين من الحيوانات المنوية كل ساعة. لكن وكما توضح هذه الدراسة بشكل جلي، فإن هذا الأمر أعقد من ذلك بكثير."
واعتبر البروفيسور ألن بايسي من جامعة "شيفيلد" أن انتاج الحيوانات المنوية خارج الجسم "سيكون شيئا رائعا سواء لتطوير العلوم أو أيضا القدرة على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من العقم".
وأضاف: "بالرغم من هذه النتائج المشجعة، لا نزال بعيدين بعض الشيء عن التطبيق الفوري لهذه التقنية كعلاج محتمل للعقم البشري لدى الرجال".