الصداقة تُعين على الآلم ًوتثير السرور ونور الحياة وخمرتها
مي زيادة
موجة إيدز ثالثة في إيران
موجة إيدز ثالثة في إيران
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
موجة إيدز ثالثة في إيران -- ضمن قسم : جنس
:- المحرر في يوم 11-12-2012
ألساعة:03:34 -عمان
تواجه إيران موجة ثالثة من وباء الإيدز (مرض نقص المناعة المكتسب) بسبب تفاقم ظاهرة العلاقات الجنسية المحرمة بين الشباب الذين يشكلون غالبية أفراد المجتمع في الجمهورية الإسلامية, وهو ما دعا أطباء ومتخصصين بل وحتى مسؤولين رسميين إلى التحذير من هذا الخطر الداهم على ضوء تصاعد أعداد المصابين بالمرض القاتل. وكان الدم الملوث بفيروس الإيدز وأيضا الحقن الملوثة المتداولة بين مدمني المخدرات وراء الموجتين الأولى والثانية اللتين تسببتا بعدد كبير من الإصابات حسب أرقام وزارة الصحة الإيرانية التي تؤكد السيطرة على الموجة الثانية عبر إجراءات أثبتت نجاعتها.
ووفقا لأرقام حصلت عليها الجزيرة نت من وزارة الصحة فإن عدد المرضى المسجلين لدى السلطات في إيران يصل إلى 18320 مصابا، في حين تتحدث أرقام سجلتها الأمم المتحدة عن ثمانين ألف مصاب بالإيدز في إيران.
ودعا الدكتور عباس صداقت رئيس دائرة الإيدز في الوزارة إلى مجابهة المشكلة قبل أن تصبح معضلة كما في الدول الغربية, ونبه إلى أن غالبية المجتمع الإيراني هم من الشباب مما يقتضي خطة استشرافية، وأكد أن وزارة الصحة وحدها لا يمكنها التصدي للمشكلة على ضوء حقيقة أن السلوك الجنسي هو السبب الأساسي في الإصابات الحديثة.
ودعا صداقت إلى دور أكبر للمساجد والحسينيات والمدارس بوصفها مؤسسات قادرة بشكل كبير على التوعية والتثقيف بمخاطر المرض. وأوضح أن نسبة انتقال الإيدز من الأم للجنين ضعيفة جدا، كما أن عمليات نقل الدم صارت آمنة بنسبة 100%، في حين أن انتقال العدوى عبر العلاقات الجنسية بات مصدر القلق الأكبر.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن تنفيذ خطة مكافحة الإيدز التي بدأت مرحلتها الثانية العام الماضي, تحتاج سنويا إلى ثمانية مليارات دولار، في حين أن ما تقدمه الحكومة لا يتعدى أربعة مليارات ونصف يذهب 65% منها لعلاج المصابين في حين لا يتعدى المخصص للتثقيف والتوعية 35%.
ويرى صداقت أن هذه النسبة لا تفي بالغرض خاصة مع أهمية تثقيف الناس في الوقاية من هذا المرض.
من جهتها أكدت الدكتورة مينو محرز رئيسة مركز أبحاث الإيدز أن أعدادا كبيرة من ضحايا الموجة الثالثة من هذا المرض أصيبت عن طريق العلاقات الجنسية. وبينت محرز للجزيرة نت أن أولى الإصابات في إيران تمت نتيجة شحنة دم ملوثة تم استيرادها من فرنسا.
وحسب تأكيد الأخصائية الإيرانية فإن سبب انتقال المرض بهذه الطريقة بات مستبعدا بسبب الفحوصات التي تخضع لها عينات الدم ، كما أنه تم حصر أعداد مدمني الحقن وضبط سلوكهم بشكل أعاق انتقال الفيروس.
وتابعت محرز أن المرض ينتشر في إيران في الفئة العمرية بين 20-45 سنة ولذلك فإن غالبية المصابين بالمرض هم من الشباب, وبالتالي يجوز القول إن 40-50% من المصابين هم من الشباب الذين انتقل إليهم المرض بفعل العلاقات الجنسية.
وتشير محرز إلى نسبة تقل عن 1% للنساء الحوامل المبتليات بالمرض, وتوضح أن عدد الأطفال المصابين قليل للغاية نظرا لقلة النساء المصابات مقارنة بالرجال، لكنها ترى مع ذلك أن هذه النسبة مقلقة.