الصداقة تُعين على الآلم ًوتثير السرور ونور الحياة وخمرتها
مي زيادة
خلايا الجلد لمعالجة فقر الدم
خلايا الجلد لمعالجة فقر الدم
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
خلايا الجلد لمعالجة فقر الدم -- ضمن قسم : الجلد
:- المحرر في يوم 19-02-2012
ألساعة:21:56 -عمان
أعلن فريق من العلماء في الولايات المتحدة عن اكتشاف طريقة لمكافحة المرض المعروف باسم "فقر الدم المنجلي" بواسطة استخدام خلايا الجلد. وهذا النوع من فقر الدم مرض وراثي يؤثر على قدرة خلايا الدم الحمر على نقل الأوكسجين لباقي أنحاء الجسم ويمكن أن يسبب ألاما وتلفاً لأنسجة الجسم. وتعتمد الطريقة الجديدة، كما جاء في المجلة العلمية (ساينس)، على إعادة برمجة خلايا الجلد وتحويلها إلى خلايا أساسية (جذعية). وقد استخدم الفريق العلمي الخلايا التي أنتجها لمعالجة فئران أصيبت بالنوع البشري من هذا المرض.
ومن شأن هذه الطريقة أن تجعل العلاج متوفرا باستمرار للمرضى فضلا عن أنها تضع حلا للاعتراضات الأخلاقية على استخدام المصادر الأخرى للحصول على الخلايا الجذعية، مثل الأجنة.
لكن الخبراء يرون أن من الضروري إجراء المزيد من التجارب لضمان أن تكون هذه الخلايا مناسبة تماما للعلاج، قبل الانتقال إلى مرحلة تجريبها على البشر.
يذكر أن الخلايا الجذعية هي أولى الخلايا في مراحل التطور الجنيني المبكرة وتمتاز بقدرتها على التحول إلى أشكال مختلفة من الخلايا التي تكّون الأنسجة والأعضاء الحية، مما يجعلها مناسبة لعلاج طيف واسع من الأمراض.
ويعتقد العلماء أن أكثر الخلايا الجذعية فائدة تلك التي تؤخذ من أنسجة الأجنة، لقدرتها على التطور إلى جميع أنواع الخلايا في الجسم تقريبا.
كما توجد الخلايا الجذعية في أعضاء الجسم البالغ بما فيها الجلد.
وفي حين إن الخلايا الجذعية الناتجة من تحفيز خلايا الجلد تمتلك القدرة الواعدة بالاستخدام العلاجي، لكن العلماء يحذرون من احتمال أن تسبب أعراضا جانبية خطيرة.
وتتلخص طريقة إنتاج هذه الخلايا بأن يأخذ العلماء خلايا جلدية من فئران مريضة ومن ثم يستخدمون فيروسات من نوع "ريترو" لإدخال جينات (مورثات) علاجية إلى الحامض النووي (دي أن أيه) لهذه الخلايا.
وبالرغم من اعتبار هذه الطريقة العلاجية فعالة إلى درجة كبيرة، إلا أن لدى الفيروسات القدرة على إحداث تغييرات عشوائية في الحامض النووي في أجزاء أخرى من الجسم، مما قد يؤدي إلى حالات مرضية كالسرطان مثلا.
ويقول رودولف جينيتش، الباحث البارز في معهد وايتهيد للأبحاث الطبية الحيوية في مساشوستس بالولايات المتحدة، إن هناك حاجة إلى التوصل لعلاجات "لا تتداخل مع الجينوم (أي مجموع جينات الكائن الحي).
ويوضح أن فيروسات "ريترو" بإمكانها "إما أن تعرقل جينات معينة لا ينبغي عرقلتها أو تنشط جينات لا ينبغي تنشيطها".
أما البروفيسور عظيم صوراني من جامعة كامبردج فيقول إن هذه "خطوة مهمة للأمام، لكن إضافة إلى المخاوف من تجاوز شروط السلامة علينا الحذر من فرط تطبيق الدراسات المستخدمة للفئران على البشر".
ويرى أن الخلايا الجذعية الناتجة من تحفيز خلايا جلد الفئران ليست مطابقة لما يقابلها عند البشر مما يستوجب المزيد من الأبحاث فهناك عقبات مهمة يجب التغلب عليها".
ويقدر عدد المصابين بمرض فقر الدم المنجلي في بريطانيا بنحو 12500 شخص.