الحرية هي القدرة على الاختيار ًومسؤوليتك عن إختيارك
شيشرون
جواز السفر المناعي
جواز السفر المناعي
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
جواز السفر المناعي -- ضمن قسم : ثقافة
:- المحرر في يوم 08-05-2020
ألساعة:16:14 -عمان
تطالب بعض السلطات الصحية بتطبيق جواز السفر المناعي بحيث يمنح هذا الجواز -بصيغة ورقية أو رقمية- لشخص أصيب بالفعل بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وطوّر بالتالي أجساما مضادة. وتشهد الوثيقة بمناعة صاحبها للسماح له بالتنقل بحرية. ولكن هنالك أسئلة كثيرة حول الوثوق به
في التقرير الذي نشرته صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، قالت الكاتبة هيلين جولي إنه من الآن فصاعدا، يتمثل هدف الحكومات التي فرضت -طيلة أسابيع عديدة- على سكانها حجرا صارما إلى حد ما، في تخفيف القيود المرورية من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد.
لكن، ألا يعد رفع الحجر بمثابة المخاطرة بعودة وباء فيروس كورونا؟ ووفقا للبعض ينبغي أن يتم إصدار "جوازات سفر" تشهد على مناعة صاحبها.
في هذا السياق، كتب عمدة مدينة نيس الفرنسية كريستيان إستروسي في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء إدوارد فيليب قبل أيام، أنه "يجب أن يخضع الحق في مغادرة ودخول الأراضي الوطنية لإنشاء جواز سفر صحي يشهد بإجراء اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل تكون نتيجته سلبية في الساعات الـ48 التي تسبق عملية التنقل. ولكن، هل سيكون هذا الإجراء غير الموجود إلى حد الآن والبسيط من الناحية النظرية، سهل التطبيق؟
ما هو جواز السفر المناعي؟
يعتبر "جواز السفر المناعي" بمثابة شهادة تثبت أن صاحبها قد أصيب فعليا بفيروس كورونا المستجد وأنه طوّر بالتالي أجساما مضادة. وستمنح السلطات الصحية هذه الوثيقة الورقية أو الرقمية بعد إجراء اختبار مَصْلي.
بفضل جواز السفر المناعي هذا، يمكن للأشخاص استئناف الحياة الطبيعية تدريجيا والتنقل بحرية. وبحسب البعض، يعد هذا الإجراء الحل الأمثل لمعادلة رفع الحجر والوباء. لكن، يستند جواز السفر المناعي إلى افتراض مسبق، وهو أن الشخص الذي طوّر أجساما مضادة محصن ضد المرض على الأقل مؤقتا، وبالتالي لا يمكنه أبدا نقل العدوى.
كيف ستحدث العملية؟
ذكرت الكاتبة أنه يجري حاليا دراسة العديد من الخيارات. فيما يخص الدولة، سيكون من الضروري امتلاك القدرة على إجراء اختبارات لعشرات الملايين من الأشخاص، الأمر الذي قد يصبح معقدا للغاية في حال توجه هؤلاء الأشخاص إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية التي استنزفت طاقاتها بسبب الوباء.
من جانبها، ابتكرت شركة "بيزاجي" البريطانية إجراء موجها للشركات يطلق عليه اسم "كوروناباس"، ويسمح للشركات بإجراء اختبار لموظفيها في شكل تطبيق. سيستخدم التطبيق البيانات المرسلة من قبل السلطات الطبية من أجل إنشاء رمز استجابة سريع يتيح التحقق من الحالة المناعية للشخص.
ولكن يظل السؤال المطروح متمحورا حول معرفة إن كانت هذه الإجراءات موثوقة، وكيف يمكن تجنب الاتجار بجوازات السفر المناعية المزورة؟ وكيف يمكن ضمان موثوقية النتيجة دون تهديد حماية البيانات الشخصية؟ تعمل السلطات حاليا على حل هذه الإشكالات.
عارضت منظمة الصحة العالمية إجراء جواز السفر المناعي خوفا من تجدد الجائحة. وبررت ذلك بأن "استخدام مثل هذه الشهادات يمكن أن يزيد من خطر انتقال العدوى"، إذ يعتقد الأفراد "أنهم محصنون" ويتجاهلون بالتالي التعليمات الصحية.
وتشاطر الهيئة العليا للصحة في فرنسا منظمة الصحة العالمية هذا الرأي، وقدمت تقريرا حول هذا الموضوع في الثاني من الشهر الجاري. وتستبعد هذه السلطة الصحية أساسا الفحص الجماعي للسكان. ووفقا لها، لا يمكن أن تؤدي الاختبارات المصلية آليا إلى الحصول على شهادة مناعة للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا.