تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الأوبئة والمجاعات الأكثر فتكاُ
الأوبئة والمجاعات الأكثر فتكاُ
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الأوبئة والمجاعات الأكثر فتكاُ -- ضمن قسم : ثقافة
:- المحرر في يوم 05-02-2020
ألساعة:14:07 -عمان
إنها فرصة للتذكير بأن الحروب ليست أكبر القتلة في تاريخ الإنسانية حيث يشكل تفشي فيروس كورونا في الصين، وارتفاع عدد الوفيات والإصابات، تنبيهاُ بأن هناك قتلة آخرون وأكثر فتكا. ويقدر أن الحروب خلال القرن العشرين قد قتلت حوالي 160 مليون شخص، بالمقابل فإن وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918 قد قتل حوالي خمسين مليون إنسان، وهو ثلاثة أضعاف قتلى الحرب العالمية الأولى في الفترة نفسها.
على صعيد آخر، قتلت المجاعات في القرن العشرين ما يتراوح بين سبعين ومئة مليون إنسان. وفي الحقيقة فإن الفيروسات والأوبئة تقتل كل عام عددا أكبر بكثير من الناس من الحروب والصراعات العسكرية، فما بالك عندما نجمع إلى ذلك وفيات المجاعات.
ويعرف الوباء بأنه حالة انتشار لمرض معين، حيث يكون عدد حالات الإصابة أكبر مما هو متوقع في مجتمع محدد أو مساحة جغرافية معينة أو موسم أو مدة زمنية. وهذا وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية. وقد يحدث الوباء في منطقة جغرافية محصورة أو يمتد في عدة دول، وقد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، وربما يستمر لسنوات.
بالنسبة لفيروس كورونا الجديد، فقد بلغت وفياته 425 شخصا، وأصاب عشرين ألفا في الصين، جميعهم تقريبا في مقاطعة هوبي (وسط) مركز ظهور الفيروس، وضرب 25 دولة منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول.
وهناك مصطلحان شائعان، هما وباء (epidemic) وتفشٍّ (outbreak)، وفيما يعد بعض علماء الوبائيات هذين المصطلحين متطابقين، يرى بعضهم أن مصطلح وباء يصف حالة تشمل منطقة واسعة وترتبط بأزمة كبيرة، أما التفشي فيعبر عن حالة انتشار مرضية في منطقة أو مناطق محددة أصغر من الوباء.
المجاعات
وتعرف المجاعة بأنها حالة شديدة من فقدان الأمن الغذائي في بلد أو منطقة ما، بحيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل الوفيات بشكل أكثر من المعتاد، نتيجة نقص في المواد الغذائية، أو تعذر الحصول على ما يكفي منها بسبب جفاف أو أمراض أو حروب أو نزاعات.
وقد شهد العالم عدة مجاعات، كان أكبرها في التاريخ المعاصر تلك التي ضربت الصين في الفترة ما بين 1959 و1961، وأدت إلى وفاة ما بين عشرين إلى ثلاثين مليون شخص. ومن بين المجاعات الكبرى أيضا المجاعة التي ضربت بيافرا (نيجيريا) بين 1967 و1970 وأودت بحياة مليون شخص.
وعانت مناطق أخرى من العالم من مجاعات كبرى خلال القرن الماضي، كما حصل في الاتحاد السوفيتي وإيران وكمبوديا، وحتى أوروبا عرفت هي الأخرى مجاعات متعددة في القرون الوسطى وخلال الحربين العالميتين.
أما القارة التي عرفت أكبر عدد من المجاعات خلال العقود الماضية فكانت القارة الأفريقية، حيث شهدت نيجيريا (نهاية ستينيات القرن الماضي ومطلع السبعينيات) وإثيوبيا (1983-1985) مجاعات، وسجلت آخر مجاعة كبرى في الصومال عام 2011، وراح ضحيتها نحو 260 ألف شخص.