الحرية هي القدرة على الاختيار ًومسؤوليتك عن إختيارك
شيشرون
أسرار وباء الإنفلونزا القاتل
أسرار وباء الإنفلونزا القاتل
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
أسرار وباء الإنفلونزا القاتل -- ضمن قسم : ثقافة
:- المحرر في يوم 09-01-2013
ألساعة:01:18 -عمان
توصل باحثون إلى أن السبب وراء كون وباء الإنفلونزا عام 1918 مميتا هو مجموعة من ثلاثة جينات تسمح للفيروس باجتياح الرئتين والتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي. وخلط الباحثون عينات من سلالة الإنفلونزا التي تعود إلى عام 1918 بفيروسات الإنفلونزا الموسمية الموجودة اليوم للتوصل إلى الجينات الثلاثة، وقالوا إن دراستهم ربما تساعد على تطوير عقاقير جديدة للإنفلونزا. ويمكن أيضا أن يشير الكشف المنشور في عدد الثلاثاء من دورية أحوال الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى تحورات ربما تحول الإنفلونزا العادية إلى سلالة وبائية خطيرة.
واستخدم يوشيهيرو كاواوكا من جامعة ويسكونسن وزملاؤه في جامعتي كوبي وطوكيو في اليابان قوارض تصاب بالإنفلونزا بطرق مشابهة جدا للإنسان.
وتتسبب الإنفلونزا عادة في عدوى بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي تؤثر على الأنف والحنجرة والحلق، إضافة إلى ما يعرف باسم المرض الشامل الذي يسبب ارتفاعا في درجة الحرارة وألما في العضلات وضعفا عاما.
لكن بعض الأشخاص يصبحون مرضى بشكل خطير ويصابون بالالتهاب الرئوي، وفي بعض الأحيان تسبب البكتيريا الالتهاب الرئوي وفي بعض الأحيان تقوم الإنفلونزا بذلك مباشرة.
وأثناء فترة انتشار الأوبئة مثلما حدث في عام 1918 تظهر سلالة جديدة وأكثر خطورة من الإنفلونزا.
وكتب كاواوكا وزملاؤه "كان وباء الإنفلونزا عام 1918 أكثر الأوبئة المدمرة لمرض معد انتشارا في التاريخ البشري وتسبب في حوالي خمسين مليون حالة وفاة في أنحاء العالم".
وقتلت الإنفلونزا حينها 2.5% من الضحايا مقارنة بأقل من 1% في أغلب أوبئة الإنفلونزا السنوية، وأظهر التشريح أن العديد من الضحايا توفوا إثر إصابتهم بالتهاب رئوي حاد.
وقال كاواوكا في بيان "أردنا أن نعرف لماذا سببت الإنفلونزا في 1918 حالات حادة من الالتهاب الرئوي".
وخلط الباحثون باجتهاد جينات مفردة من فيروس 1918 بفيروسات للإنفلونزا المتواجدة اليوم واحدا تلو الآخر وأصابت الفيروسات الجزء العلوي فقط من الجهاز التنفسي. لكن مركبا من ثلاثة جينات ساعد على جعل الفيروس يعيش ويتكاثر على عمق داخل الرئة.
وتوصل فريق كاواوكا إلى أن الجينات الثلاثة ويطلق عليها "بيايه" و "بيبي1" و "بيبي2" بالإضافة إلى نسخة من البروتين النووي أو جين "إن بي" لفيروس عام 1918، جعلت الإنفلونزا الموسمية الحديثة تقتل قوارض بطريقة تشبه كثيرا وباء الإنفلونزا في عام 1918.
ويتفق غالبية خبراء الإنفلونزا على أنه من المؤكد تقريبا أن يحدث وباء إنفلونزا من جديد، ولا يعرف أحد متى أو أي سلالة ستكون، لكن المشتبه به الرئيسي الآن هو فيروس "إتش5 إن1" المسبب لإنفلونزا الطيور.
وينتقل فيروس "إتش5 إن1" بين الدواجن في آسيا وأوروبا وأجزاء من أفريقيا، ونادرا ما يصيب البشر، لكنه قتل 247 شخصا من أصل 391 أصيبوا بالعدوى منذ عام 2003.
ويمكن لتحويرات بسيطة تحويله إلى سلالة وبائية تنتقل بين البشر، ويمكن أن تقتل ملايين الأشخاص في أنحاء العالم في بضعة أشهر.
وتستطيع أربعة عقاقير مسجلة أن تواجه الإنفلونزا لكن الفيروسات تتحور بشكل منتظم إلى أشكال مقاومة مثلما تتطور البكتيريا إلى أشكال تتهرب من المضادات الحيوية.