تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
القيلولة القصيرة تنشط الإنتاجية
القيلولة القصيرة تنشط الإنتاجية
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
القيلولة القصيرة تنشط الإنتاجية -- ضمن قسم : ثقافة
:- المحرر في يوم 13-03-2012
ألساعة:03:47 -عمان
بدأت بعض الشركات الأميركية اعتماد "القيلولة القصيرة" منشطا جديدا للإنتاجية فأصبحت تغض الطرف عن فترة استراحة من عشرين أو ثلاثين دقيقة لموظفيها في مكاتبهم. وأقامت شركة "يارد ميتالز" المتخصصة في توزيع المعادن التي توظف 640 شخصا في مجمل أنحاء الولايات المتحدة، صالونا خاصا في كل من مراكزها الثمانية أطلقت عليه اسم "جناح الحبور" (سيرينيتي سويت).
ويخيل لمن يدخل هذا الصالون الذي تفوح منه رائحة عطور مختارة بعناية تمتزج مع أصوات تبعث على الهدوء، أنه عائم في الجو حين يجلس على مقعد مريح منحنٍ في وضعية "انعدام الجاذبية"، بين جدران مطلية باللون الأزرق السماوي والسقف والأرضية المكسوة بالسجاد الداكن اللون.
وتقول المتحدثة باسم الشركة سوزان كوزيكوفسكي معلقة على نظام القيلولة ضمن دوام العمل المعتمد في الشركة منذ عام 2000 "لقد رفعنا القيلولة إلى مستوى أعلى هو مستوى السيطرة الكلية على التوتر".
وتؤكد أن "عشرين دقيقة في جناح الحبور توازي ساعتين من التأمل وفق الطرق التقليدية أو أربع ساعات من النوم".
وجنت الشركة من اعتماد هذا النظام "منافع هائلة سواء على مستوى الإنتاجية أو على مستوى السلامة" بالنسبة للموظفين الذين يعمل معظمهم على آلات لرفع أثقال تستوجب يقظة كاملة.
وأثبتت دراسة أجراها علماء أميركيون وآخرون يونانيون مؤخرا أن اعتماد القيلولة بصورة منتظمة يخفض بنسبة الثلث مخاطر الوفاة نتيجة نوبة قلبية.
ورأى أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن بيتر فيتاليانو أن "هذه الدراسة منطقية جدا"، مشيرا إلى أن منافع القيلولة تلقى اعترافا أكبر في الدول الأوروبية.
وقال فيتاليانو "هنا في أميركا إذا نام أحد في القيلولة نعت بالكسول، في حين أنه في اليونان وإسبانيا يسألونه إن كان استراح جيدا".
وتعمل أولى المؤسسات التي اعتمدت نظام القيلولة في قطاع المواصلات مثل شركات الطيران والسكك الحديدية، وبينها مستشفيات وعدد من الجامعات، وقد انضمت إليها الآن مكاتب محاماة ووكالات إعلانية.
وقال يارل غرانت مساعد مدير وكالة "ستروبيري فروغ" للإعلانات التي تعتمد منذ عام نظام "القيلولة المنشطة" أثناء العمل، "صحيح أن الناس في الولايات المتحدة حيث تتمحور أمور كثيرة على العمل، لم يفهموا بشكل جيد بعدُ مفهوم القيلولة كما في أوروبا".
ووضعت وكالة الإعلانات -التي تتخذ من مانهاتن مقرا لها- وسط قاعة العمل كرسياً (شرنقة) من ابتكار شركة مترونابس.
وأوضح غرانت أن "قيلولة من عشر دقائق باتت من محطات النهار الطبيعية" بالنسبة لموظفي الوكالة ومبتكري الإعلانات فيها وعددهم يقارب الخمسين.
وهذا "الكرسي، الشرنقة" صمم خصيصا للاستراحة في بيئة عمل، وقال إرشاد شودري أحد مؤسسي مترونابس إن هذه الكراسي المكسوة بنصف قوقعة تعزل النائم وترتج لإيقاظه عندما يحين موعد النهوض.
وأوضح أن هذه المقاعد "ليست مسطحة وبالتالي لا يميل النائم إلى اتخاذ وضعية الجنين، وبالتالي لن يراه أحد في عمله على هذه الحالة".