تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
مقاومة الإنسولين
مقاومة الإنسولين
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
مقاومة الإنسولين -- ضمن قسم : باطني
:- المحرر في يوم 12-03-2024
ألساعة:18:54 -عمان
تحدث مقاومة الإنسولين عندما تضعف استجابة الخلايا في العضلات والدهون والكبد للإنسولين، وتتوقف عن امتصاص الغلوكوز من الدم أو تخزينه بشكل فعال. وينتج عن ذلك أن يعكف البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين للتغلب على مستويات الغلوكوز الزائدة في الدم، ويسمى ذلك فرط الإنسولين.
الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس، من الهرمونات المهمة في جسم الإنسان. وظيفته تنظيم مستويات السكر (الغلوكوز) في الجسم، من خلال السماح للجسم بتحويلها إلى طاقة. وإذا لم ينتج البنكرياس كمية كافية من الإنسولين، أو لم يتمكن الجسم من استخدامه كما ينبغي. ويعمل الإنسولين في الجسم بالطريقة التالية: * * يحول الجسم الطعام الذي تتناوله إلى غلوكوز، والذي يعتبر مصدر الطاقة الأساسي للجسم.
* * ينتقل الغلوكوز إلى مجرى الدم، مرسلا إشارة إلى البنكرياس لإفراز الإنسولين.
* * يساعد الإنسولين الغلوكوز الموجود في الدم على الدخول إلى خلايا العضلات والدهون والكبد كي تتمكن من استخدامه للحصول على الطاقة، أو تخزينه للاستخدام في وقت لاحق.
* * عندما يدخل الغلوكوز خلايا الجسم وتنخفض مستوياته في الدم، فإن ذلك يرسل إشارة إلى البنكرياس للتوقف عن إنتاج الإنسولين.
مقاومة الإنسولين
وطالما أن البنكرياس يضخ كميات من الإنسولين تكفي للتغلب على استجابة الخلايا الضعيفة له، تبقى مستويات السكر في الدم ضمن معدل صحي. ولكن إذا ازدادت مقاومة الخلايا للإنسولين، فإن ذلك يؤدي إلى مستويات مرتفعة من الغلوكوز في الدم، وهو ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وغيره من الحالات المرضية الأخرى.
الأسباب: * * السمنة: تراكم الدهون ولا سيما حول البطن، فالخلايا الدهنية تفرز أحماضا دهنية ومواد مسببة للالتهاب من الممكن أن تعرقل عمل الإنسولين.
* * قلة النشاط الجسماني: الحركة والتمرينات تساعد العضلات على استخدام الغلوكوز، وهو ما قد يؤدي إلى تحسين استجابة الإنسولين للسكر.
* * العوامل الوراثية أو الجينية: بعض الأشخاص مستعدون وراثيا للإصابة بمقاومة الإنسولين.
* * النظام الغذائي غير الصحي: التي تحتوي على كميات عالية من الأطعمة المعالَجة، والكربوهيدرات تؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم.
* * التوتر المزمن: هرمونات التوتر مثل الكورتيزول تؤثر سلبا على قدرة الإنسولين على تنظيم مستويات السكر.
* * اضطرابات النوم: له تأثير سلبي على مستويات الهرمونات بما يؤدي إلى حدوث مقاومة الإنسولين.
* * بعض الحالات المرضية: مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات ومتلازمة كوشينغ ومرض الكبد الدهني.
* * الشيخوخة: كلما تقدمنا في العمر، كلما أصبحت خلايا أجسامنا أقل استجابة للإنسولين.
الأعراض من الصعب ملاحظة المؤشرات الأولية لمقاومة الإنسولين، ولكن قد تكون هناك أعراض أولية ربما تشير إلى حدوث مقاومة الإنسولين، ومنها
* * الإرهاق (ناتج عن تذبذب مستويات السكر)
* * صعوبة فقدان الوزن (رغم اتباع حمية غذائية وممارسة التمرينات الرياضية)
* * ظهور بقع داكنة على الجلد (لا سيما على الرقبة أو الفخذ أو تحت الإبط)
* * ارتفاع ضغط الدم
* * ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (أو الكوليسترول الضار ) وانخفاض مستوى الكوليسترول النافع
* * متلازمة الرحم متعدد الكيسات.
وإذا ما أدت مقاومة الإنسولين إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وارتفاع في مستويات الغلوكوز في الدم، فإن الشخص قد يعاني من أعراض أخرى:
* كثرة التبول وزيادة الشعور بالعطش وضبابية الرؤية.
* نحو 70 إلى 80 في المئة ممن يعانون من مقاومة الإنسولين يصابون لاحقا بالنوع الثاني من مرض السكري إذا لم تُعالج أو تتم السيطرة عليها.
وقد أشار العديد من الأبحاث العلمية إلى أن الأطعمة منخفضة المؤشر الغلايسيمي تساعد على التحكم في مستويات الغلوكوز في الدم على المدى الطويل لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، كما أنها تساعد على تثبيت مستويات سكر الدم بعد تناول الطعام.
والمؤشر الغلايسيمي هو نظام يستخدم لتصنيف الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات من حيث تأثيرها على نسبة السكر في الدم، إذ يظهر ما إذا كان الطعام الذي نتناوله يؤدي إلى ارتفاع سريع أو متوسط أو بطيء لمستويات الغلوكوز في الدم.