العمل يبعد عنك ثلاثة شرور ًالسأم والرذيلة والحاجةا
فولتير
بكتيريا الأمعاء والمضادات الحيوية
بكتيريا الأمعاء والمضادات الحيوية
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
بكتيريا الأمعاء والمضادات الحيوية -- ضمن قسم : باطني
:- المحرر في يوم 31-08-2023
ألساعة:18:56 -عمان
يحتوي الجسم على بكتيريا تقدر أعدادها بالتريليونات وتوجد أعلى كثافة لها في الأمعاء. فالميكروبات التي تعيش في الأمعاء تشكل شبكة معقدة من الكائنات الحية الدقيقة وكل الأشياء التي تحتاج إليها من أجل البقاء على قيد الحياة داخل الجسم.
تضطلع بدور كبير في الحفاظ على الصحة، ويشمل ذلك:
* * اغلبية البكتيريا غير مؤذية
* * وجودها يمنع تكاثر البكتيريا المؤذية المسببة للأمراض
* * تنظيم وتحفزعمل الجهاز المناعي
* * تسهل عملية الهضم.
تعتبر المضادات الحيوية، التي يصفها الأطباء للعلاج أو الوقاية من العدوى، حجر زاوية للطب الحديث. لكن خلال عملية استهداف البكتيريا التي تتسبب في حدوث العدوى في أجسامنا، بإمكان المضادات الحيوية أيضا أن * * تقضي على البكتيريا ألمفيدة في أجسامنا بدون قصد.
تصور أن هناك غابة تحاول أن تستأصل أحد الأعشاب الضارة بها. الطريقة التي نستخدم بها المضادات الحيوية أشبه حرق شامل لتلك لغابة، يدمر كلا من الأعشاب الضارة والنافعة بدون تمييز.
* * بعض الأشخاص معرضون بشكل كبير لحدوث ضرر بميكروباتهم جراء تناول المضادات الحيوية، وإلى تغير بيئة تلك الميكروبات بشكل دراماتيكي وعدم عودتها إلى ما كانت عليه قبل تناول جرعة المضاد الحيوي.
* *نحن نفقد التنوع والتعددية في أمعائنا ونفقد ميكروبات في غاية الأهمية تعكف على حمايتنا منذ مئات الآلآف من السنين بمعدل زمني غير مسبوق.
* *تداعيات إضافية على نمو الجهاز المناعي.
* *تناول جرعات من المضادات الحيوية بشكل متكرر له أثر تراكمي، كما يكون ذلك الأثر أكبر عندما تتناول جرعة ذات طيف أوسع.
* * حدوث مقاومة للعقاقير. عندما تتعرض مستعمرة من البكتيريا لمضاد حيوي، تفنى الأنواع التي تفتقر إلى الجينات المقاومة للمضادات الحيوية. أما أنواع البكتيريا التي تحمل تلك الجينات فإنها تبقى على قيد الحياة. ويمثل ذلك مشكلة عندما تستفيد البكتيريا الممرضة من ذلك.
* * البكتيريا المقاومة تستطيع أن تهاجر من الأمعاء إلى أماكن أخرى، ومن ثم فإن ما يحدث في الأمعاء يؤثر على باقي أجزاء الجسم.
أن تكون له آثار بعيدة المدى على صحة الأمعاء وعلى الجهاز المناعي بشكل عام
* * تُستَنزف الميكروبات التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة وتستغرق وقتا لكي تعود إلى سابق عهدها. نظريتنا هي أنه من خلال تناول الألياف الغذائية، فإننا نزود الميكروبات بالمادة الأساسية التي تساعدها على النمو وإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة، على أمل أن يُستعاد التوازن مرة أخرى.
الآثار الضارة للمضادات الحيوية وقدرتها على إنقاذ حياة البشر من أكبر المعضلات التي تحير العلماء عبر أنحاء العالم. وفي حين أنه لا يوجد حل لتلك المعضلة، هناك بعض المقاربات التي قد تؤدي إلى التخفيف من الآثار الصحية الضارة للمضادات الحيوية.
يعتقد أن تناول الكثير من الأغذية عالية الألياف يساعد على خلق بيئة في الأمعاء مواتية لنمو البكتيريا النافعة
مع كل جرعة علاجية نتناولها، هناك احتمال أن نقوض من قدرة جسمنا على مكافحة العدوى، ومن ثم، يزداد اعتمادنا على المضادات الحيوية.