تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
توفر علاج جديد لإنقاص الوزن
توفر علاج جديد لإنقاص الوزن
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
توفر علاج جديد لإنقاص الوزن -- ضمن قسم : بدانة
:- المحرر في يوم 10-02-2022
ألساعة:07:43 -عمان
نبدأ من بريطانيا، حيث سيتمكن آلاف الأشخاص المصابين بالسمنة في إنجلترا من الحصول على عقار جديد لفقدان الوزن من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وفقا لتقرير في صحيفة الغارديان the guardian. واسم العقار العلمي هو سيماغلوتايد semaglutide، واسمه التجاري ويجوفي Wegovy. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد وافقت عليه العام الماضي.
ووصفت الغارديان العلاج الجديد في تقريرها بأنه علاج لإنقاص الوزن Gamechanging weight loss drug.
وقال المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في بريطانيا (نيس) National Institute for Health and Care Excellence (Nice) إن المرضى الذين يخضعون للحقن الأسبوعية من هذا العلاج شهدوا انخفاضًا في وزنهم بمعدل 12% بعد عام واحد.
وقد أصدرت مسودة توجيهية توصي باستخدام سيماغلوتايد للبالغين الذين يعانون من حالة واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن، مثل توقف التنفس أثناء النوم أو أمراض القلب، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يقل عن 35.
في حالات استثنائية، قد يتمكن أيضًا بعض الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر من الوصول إلى الدواء الذي يعطى ذاتيًا باستخدام حاقن قلم.
كيف يعمل سيماغلوتايد؟
يثبط سيماغلوتايد الشهية من خلال محاكاة هرمون الغلوكاغون الشبيه بالببتيد 1 hormone glucagon-like peptide 1 (GLP-1)، والذي يتم إطلاقه بعد تناول الطعام. يحقن المرضى أنفسهم بسيماغلوتايد مما يجعلهم يشعرون بالشبع مما يعني أنهم يأكلون أقل ويفقدون الوزن.
الاحتيال الغذائي والإنقاص السريع للوزن خطير على صحتك
ننتقل إلى تركيا، حيث قالت رئيسة قسم التغذية والحمية بكلية العلوم الصحية في جامعة تراقيا التركية، الأستاذة الدكتورة أيدان أرجان، إن نماذج الحمية الغذائية التي تعتمد الفقدان السريع للوزن وحبوب إنقاص الوزن -غير المستندة إلى دليل علمي أو توصية طبية رسمية- تشكل تهديدا على صحة الإنسان.
وحبوب إنقاص الوزن هذه تباع كمكملات غذائية أو وصفات شعبية، ولا يكون عليها مصادقة من الهيئات الطبية في الدولة لإنقاص الوزن.
وذكرت الدكتورة أرجان لوكالة الأناضول، أن بعض الأفراد يلجؤون إلى ممارسة نماذج الحمية التي تعتمد الإنقاص السريع للوزن، للتخلص من السمنة المفرطة.
وأشارت إلى أن السمنة باتت ظاهرة منتشرة في تركيا والعالم، وأن بعض الجهات تسيء استخدام هذا الوضع وتَعِد الأفراد المصابين بالسمنة بنماذج حمية تعتمد على الإنقاص السريع للوزن.
وأوضحت أن السمنة باتت مشكلة صحية في جميع أنحاء العالم، لأنها تتسبب بظهور العديد من الأمراض، وأن بعض الجهات تستغل هذه المشكلة من أجل تحقيق أرباح مادية ولو على حساب صحة الأفراد.
وأضافت "لا يمكن فقدان الوزن المتراكم لسنوات على الفور، فالوزن المكتسب في 5 سنوات لا يمكن أن يتم فقدانه في 5 أو 10 أيام. هذه الآلية تتعارض مع الطبيعة البشرية وحيويتها".
وأردفت الطبيبة أن "بعض الجهات تدرك هذه الحقيقة لكنها تحاول الاستفادة من هذه المشكلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة".
ينبغي تجنب الحمية التي ليس لها مستند علمي
وأفادت أرجان بأن نماذج الحمية الغذائية وحبوب إنقاص الوزن التي يُزعم أنها تسبب فقدانًا سريعًا للوزن، تلحق أضرارا كبيرة بصحة الإنسان.
وأكدت أن الطرق التي تعد بتغييرات سريعة لا يمكن الاعتماد عليها، لأنها لا تمتلك مستندًا علمياً، ويطلق عليها في الأوساط العلمية اسم "الاحتيال الغذائي".
وتابعت "تقوم بعض البلدان بمكافحة وسائل الاحتيال الغذائي من خلال اعتماد بعض التشريعات والقوانين، إن وسائل الاحتيال الغذائي تتسبب في أضرار بالغة على صحة الإنسان، ويجري الترويج لها من خلال بعض المعلومات والبيانات التي تستند إلى بعض التجارب الخاصة، البعيدة عن الأدلة العلمية".
وزادت "يستطيع الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالحصول على معلومات تستند إلى أدلة علمية عن طريق طلب مشورة أخصائيي التغذية والمتخصصين في مجال الصحة. يوجد اليوم الكثير من أخصائيي التغذية في جميع المؤسسات الصحية في تركيا".
وشددت أرجان على ضرورة الابتعاد عن الحبوب التي تستخدم للتخلص من الوزن الزائد بسرعة، لأنها تتسبب في أضرار بالغة على صحة البشر.
وحثت الأشخاص الذين يعانون من السمنة على السعي لفقدان الوزن بطريقة متوازنة وضمن جدول زمني يراعي خصوصية حالاتهم الصحية، ولا يعرضهم للمخاطر والتبعات السلبية.
ينبغي اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة
وأضافت أرجان أنه من الممكن التحكم في الوزن باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، مشددة على ضرورة تنويع الوجبات الغذائية وتناول القدر الكافي من الخضار والبروتينات.
ولفتت إلى أن الأنظمة الغذائية الصحية هي التي تتكون من أطعمة تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يجب استهلاكها من قبل الجسم، والموازنة بين الخضار والبروتينات النباتية والحيوانية.
وأردفت قائلة "على الأنظمة الغذائية الصحية أن تخلق توازنًا في استهلاك العديد من المواد الغذائية، وفي مقدمتها الجوز والخبز والحليب واللحوم والخضار، وذلك وفق حاجة الأشخاص الراغبين في إجراء الحمية، وضمان استهلاك هذه الأطعمة بطريقة متوازنة ومنتظمة".