تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
علاج السمنة بين الأدوية والطرق الطبيعية
علاج السمنة بين الأدوية والطرق الطبيعية
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
علاج السمنة بين الأدوية والطرق الطبيعية -- ضمن قسم : بدانة
:- المحرر في يوم 11-06-2012
ألساعة:02:49 -عمان
لم يختلف المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد الأوروبي لدراسات السمنة على الخطورة التي تشكلها ظاهرة انتشار زيادة الوزن على حياة الإنسان، لكن وجهات النظر تباينت في كيفية مكافحة تلك الظاهرة والتعامل معها بشكل عملي قبل فوات الأوان. فبينما يرى فريق من الأطباء المشاركين في الدورة السادسة عشر للاتحاد والمنعقدة في الفترة 14-17 مايو/ أيار الجاري، أن الأبحاث يجب أن تسير نحو تطوير المزيد من الأدوية والعقاقير التي تكافح السمنة والتخلص من آثارها، يحبذ فريق آخر التخلي عن مسببات السمنة واللجوء إلى ما وصفوه "وسائل طبيعية للتخلص من الوزن الزائد".
ويرجح الأستاذ بكلية الطب في جامعة القاهرة محمد أبو الغيط أن تميل الكفة لصالح الوسائل الطبيعية لعدة أسباب، من بينها "أن العلاج بالعقاقير طويل الأمد، وأغلبها يكون غير مجد على المدى البعيد حيث تعود الدهون مرة أخرى بعد فترة من التحسن".
ويبرر السكرتير العام للجمعية المصرية لدراسات السمنة سبب محدودية العلاج بالعقاقير إلى "وجود أسباب مختلفة لزيادة الوزن، بينما تكون الأدوية المتوفرة ذات أهداف محددة لا تصلح لعلاج كل حالات السمنة".
وفي المقابل نشرت بعض شركات الأدوية المشاركة في المؤتمر نتيجة دراسة تشير إلى "أهمية دور الصناعات الصيدلية في مساعدة المرضى على العلاج".
ويعتقد الباحث الصيدلي تيري ماغيور أن نجاح العقاقير في المساعدة على وقف التدخين أو الحد منه "مثال على إمكانية الحصول على أدوية تتعامل مع تلك الظواهر الصحية السلبية من خلال تغيير العادات الغذائية السيئة وتحسين الحالة الصحية العامة، على أن تراعي تلك العقاقير نمط الحياة الذي يختلف من بقعة إلى أخرى في العالم".
لكن مؤيدي العلاج بالوسائل الطبيعية يرون أن تلك النتائج -وإن كانت صحيحة- تهدف إلى "خدمة شركات صناعة الدواء فقط، دون البحث عن حلول مجدية تراعي الجوانب المختلفة للسمنة المفرطة" بعدما تحولت إلى وباء وخطر محدق بالبشرية، حسب منظمة الصحة العالمية.
ويحذر أبو الغيط في حديثه مع الجزيرة نت من خطورة إهمال علاج السمنة في وقت مبكر وانعكاساتها السلبية المختلفة، لاسيما العلاقة المباشرة بين زيادة الوزن وأمراض السكر والقلب والدورة الدموية والسرطان "التي تنتشر بنسبة كبيرة في الدول العربية بين الأطفال والشباب".
ويستند أبو الغيط إلى أن الأبحاث والدراسات الخاصة بالمنطقة العربية "تؤكد أن طفلا من بين ثلاثة سيصاب بالسكر في وقت مبكر، مع احتمالات كبيرة لظهور أمراض ضغط الدم والقلب بين الشباب، ما يعني أن معدلات الوفيات في سن صغيرة سترتفع في الأجيال المقبلة، رغم أنه من المفترض أن يساعد التطور العلمي الهائل في مجالات الطب والصيدلة على إطالة العمر بصحة جيدة".
أما مؤيدو الطرق الطبيعية للتخلص من الوزن الزائد والسمنة المفرطة، فقد نشروا عددا من الأبحاث حول أكثرها نجاحا، وركزت جميعها على ضرورة البدء من المهد بالتغذية الطبيعية للأطفال الرضع والابتعاد عن الوجبات الجاهزة أو المزودة بهرمونات وإضافات اصطناعية، مع الاهتمام بالرياضة والحركة منذ الصغر.
أما خبير التغذية باسكال غاش فركز على توعية الكبار، ووجد أن أنظمة الحمية الجماعية يمكن أن تكون حافزا مشتركا على تغيير العادات الغذائية السلبية ونمط الإفراط في استهلاك الوجبات السريعة، كما يجب التركيز على المخاطر الصحية المحدقة.
ويستند المحذرون من خطورة السمنة وزيادة الوزن إلى نتائج بحث استعرضه البروفيسور غيرالد ريفين سجل فيه مؤشرات كتلة الجسم بين النساء والتي توضح نسبة كبيرة في زيادة وزن النساء في الشرق الأوسط مقارنة مع غيرهن.