تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الأكل: جوع أم متعة أم إدمان؟
الأكل: جوع أم متعة أم إدمان؟
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الأكل: جوع أم متعة أم إدمان؟ -- ضمن قسم : تغذية
:- المحرر في يوم 09-07-2023
ألساعة:19:11 -عمان
سأوضح هنا آلية الجوع فقط، تاركاً المتعة والإدمان لمقالات لاحقة.
يمثل الجوع احتياجاً جسمياً لأكل الطعام بينما الشبع هو الشعور بالرضا لغياب الجوع. والشهية هي الرغبة في الأكل وليس بالضرورة عن جوع. يبدأ الشعور بالجوع عادة بعد ساعات دون أكل، ويحدث الشبع ما بين 5 إلى 20 دقيقة بعد الأكل.
آلام الجوع: إنقباضات في المعدة، عادة تبدأ بعد 8 - 12 ساعة وتكون منفصلة وثم تصبح متصلة. وهي أكثر شدة في الشباب الأصحاء الذين لديهم درجات عالية من توتر العضلة للقناة الهضمية.
ويقع مركز الشبع في النواة الوطائية البطنانية الإنسية ( ventromedial hypothalamic nucleus) في الدماغ.
وللتبسيط فانتظام الجوع والاستهلاك الغذائي يرتبط بإشارات عصبية من الجهاز الهضمي ومستويات الغذاء في الدم وعوامل نفسية، لكن بطريقة معقدة أكثر من ذلك. الإشارات العصبية من الجهاز الهضمي: يستخدم الدماغ طريقة لتقييم محتويات القناة الهضمية وهي إستقبال إشارات ألياف عصبية ما بينه والجهاز الهضمي، وتعمل مستقبلات الشد (الإمتلاء distention) على كبح الشهية عند الأكل. سكر الدم: إنخفاضه هو مصدر الرغبة الشديدة في تناول الطعام. ففي دراسةٌ نُشرت في نيسان 2022 في مجلة (Nature Metabolism)، أظهرت أن الشعور بالجوع مرتبط مباشرة بإنخفاض مستوى السكر في الدم والأحماض الأمينية والأحماض الدهنية كتدفق مستمر للمعلومات إلى الدماغ مرتبطة بانتظام الجوع واستهلاك الطاقة. الهرمونات المعدية المعوية: وينتج من تقلب مستويات هرمون اللبتين (Liptin) والجيريلن (Ghrelin) حافز رغبة استهلاك الطعام . يسبب انخفاض اللبتين إفراز الهرمون الثانوي جرلين الشعور بالجوع. و أقترحت بعض الدراسات أن كمية إنتاج الجرلين قد تعزز الشهية حيث تثار من منظر الطعام في حين يؤثر ارتفاع التوتر على إنتاج الهرمون، وقد تساعد هذه الاحصائيات شرح لماذا يظهر الجوع في حالات التوتر أيضا .
هورمون الانسولين (Insulin) والكيوليستين من الجهاز الهضمي خلال امتصاص الطعام حيث يعمل على كبح الشعور بالجوع، ويعد هرمون الكيوليستين المفتاح على كبح الجوع بسبب دوره على منعه للبيبتيدات العصبية، وكما ترتفع مستويات غلوكاغون (Glucagon) والأدرينالين (Adrenalin) خلال الصيام وينتج هرمون الجيرلين في المعدة حيث أنها تنشط حالة الجوع.
عوامل نفسية:
الإعجاب والرغبة حيث يشير الإعجاب باستساغة الطعام وينخفض بالاستهلاك المتكرر للطعام
التفكير في الطعام يتطفل على الوعي، فعندما يرى شخص ما دعاية أو يشم أكل شهي، كما يسبب أكل طعام ما رغبة ملحة لإكماله. يظهر قرار الأكل مرتبط بذكرى الاستهلاك السابق، فلدى الأشخاص قوة ذاكرة لبيئة طعامهم في نهاية وبداية الاستهلاك السابق، فهم يذكرون آخر قضمة أكثر من الأولى، ونتيجة لذلك تكمن سعادتهم لآخر قضمة من الطعام (الذي عادة أقل متعة من الأولى) فهي مؤشر قوي بكيفية تمنيهم مرة أخرى أكل الطعام في الممستقبل.