تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الهناء في الغذاء
الهناء في الغذاء
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الهناء في الغذاء -- ضمن قسم : تغذية
:- المحرر في يوم 14-06-2023
ألساعة:15:05 -عمان
يشرح قاموس أوكسفورد عبارة الطعام الهني (المريح) بأنه طعام يوفر الشعور بالسعادة، وعادة ما يحتوي على نسبة عالية من السكر أو الكربوهيدرات ويرتبط بذكريات الطفولة أو الطهي المنزلي. ويبدو أن الأطعمة التي نقبل عليها التماسًا للراحة تحتوي على خصائص مشتركة: فهي تميل إلى أن تكون غنية بالكربوهيدرات أو الدهون أو السكر. " إن التطور يلعب دوراً في هوسنا بالأطعمة الدسمة. ففي الماضي، كانت الأطعمة وخاصة الدسمة والسكرية منها نادرة، فدفعتنا عملية التطور إلى تناول تلك الأطعمة بقوة".
كما يقول لوكاس فان أودنهوف، أستاذ الطب النفسي المساعد في جامعة لوفين في بلجيكا، اللذي يدرس التفاعل بين الأمعاء والأدمغة:.
ويتطلع أودنهوف إلى معرفة ما إذا كان للدهون تأثير على عواطفنا ويوضح: "ما قمنا به في البحث، هو وضع أنبوب تغذية في معدة بعض الأشخاص عبر أنوفهم، مما سمح لنا بإعطائهم إمّا كمية من الدهون أو من الماء، لكن دون أن يدركوا أن ما أعطيناهم كان ماءً أو دهونا".
ووجدوا من خلال البحث، أن الدهون جعلت الناس أقل حزنًا عندما وضعهم الباحثون في أجواء حزينة، وحفزت الخلايا المتخصصة في المعدة والأمعاء الدقيقة لإفراز أنواع مختلفة من الهرمونات التي تنظم الشعور بالجوع أو بالتخمة من منطقة صغيرة من الدماغ تسمى منطقة ما تحت المهاد أو (الغدة النخامية). الشيء نفسه يكمن وراء ولعنا بالكربوهيدرات، والأطعمة الغنية بالسكر.
وترتبط العلاقة ببعض الأطعمة بالتجارب الإيجابية المتفائلة السابقة. نظرًا لأن هذه هي الأطعمة ترتبط بمشاعر جيدة، وهذه الارتباطات قوية.
لكن هل يمكن أن يكون تناول الطعام المريح ضارًا؟ الجواب نعم بالتأكيد.، لسوء الحظ، ينجذب الناس إلى الأطعمة المريحة، حتى عندما لا تحقق لهم الآثار الإيجابية".
وبغض النظر عن المشكلات الصحية المرتبطة بالأطعمة المريحة، كالإصابة بالسمنة والسكري وأمراض أخرى -تنتج عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو السكر بشكل منتظم- ثمة شعور بالذنب والغضب أو الندم أيضًا لتناولها دون أي شعور بالجوع.
وتظهر الأبحاث أن الشعور بالذنب يبدو أكثر شيوعًا بين النساء منه بين الرجال. وتوصلت دراسة استقصائية أجرتها جامعة كورنيل على حوالي 300 شخص، أن الرجال يميلون إلى تناول الأطعمة المريحة كمكافأة، بينما اعتبرت النساء أن تناول الأطعمة المريحة هو ضَعف يورث الشعور بالذنب.
فإن آثار الأطعمة المريحة قصيرة العمر، وأن الاعتماد عليها كثيرًا قد يجعلنا في الواقع غير سعداء على المدى البعيد، من خلال إحداث اضطرابات في المزاج كالاكتئاب مثلاً.
فالطعام رائع ، وكذلك الموسيقى أو الكتب أو الرياضة....... فهنالك البدائل !