تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الغذاء المتوسّطي
الغذاء المتوسّطي
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الغذاء المتوسّطي -- ضمن قسم : تغذية
:- المحرر في يوم 07-01-2022
ألساعة:17:50 -عمان
النظام الغذائي المتوسّطي يحتل المرتبة الأولى، للسنة الخامسة على التوالي، في إطار السباق السنوي لأفضل الأنظمة الغذائية، بحسب التصنيفات التي أعلنت في جريدة "يو. إس: نيوز أند وورلد ريبورت" (U.S. News & World Report)، .
وحلّ نظامان غذائيان في المرتبة الثانية هما، حمية "DASH"، وقوامها المقاربات الغذائية لوقف ارتفاع الدم، والتي تشدّد على التخفيف من استهلاك الملح؛
والحمية الغذائية المرنة التي تشجّع على تناول النباتات معظم الأوقات، بيد أنّها تظهر مرونة نوعًا ما للسماح بتناول شطيرة "البرغر" بين فترة وأخرى.
وتقلّل الأنظمة الغذائية الثلاثة هذه من استخدام الأطعمة المصنّعة، أو تلغيها نهائيًا، وتحرص على أن يتكوّن طبقك من عناصر متنوّعة تشمل الفاكهة، والخضار، والفاصولياء، والعدس، والحبوب الكاملة، والمكسّرات، والبذور.
وفي هذا الصدد، قال مدير تحرير الصحة في الشبكة الإعلامية "US News & World Report" غريتيل شويلر، الذي يصدر التصنيفات السنوية الخاصة بالأنظمة الغذائية لـCNN: "أعتقد أنه من المهم الإشارة إلى أنّ هذه الأنظمة الغذائية الثلاثة الأولى، الحمية المتوسطية، وحمية "DASH"، والحمية المرنة، تقوم على التنوّع، والمرونة، واتباع بعض القواعد، إن وجدت".
وأضاف شويلر أنّ "جميع الأنظمة الغذائية الجيدة، آمنة، وعقلانية، ومستندة إلى أساس علمي. كما تمنحك هذه الأنظمة الفائزة سعرات حرارية كافية مصدرها الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، وكمية قليلة من البروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الحليب، مع بعض الحلوى".
وفحصت لجنة مؤلفة من 27 خبيرًا، 40 نظاماً غذائياً، وصنّفتها تبعًا لفئات عدّة: ما مدى سهولة اتّباع النظام الغذائي؟ هل سيفقد الفرد وزنًا كبيرًا على المديَين، القصير والطويل؟ وهل يقي النظام الغذائي من أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري؟ وهل يقدّم عناصر غذائية مكتملة؟
ولفت شويلر إلى أنّ "أفضل الأنظمة الغذائية عمومًا، هي تلك المستندة إلى ما يمكنك تناوله، وليس إلى ما لا يمكنك تناوله. وحاليًا، خلال هذه الأوقات العصيبة التي نمرّ بها جراء الجائحة، تسهّل حياة الأشخاص"، متابعًا: "نريد طعامًا يمكننا الاستمتاع به. ويحافظ على صحتنا، وربما يعزّز مناعتنا أيضًا. وهذا ما توفّره أفضل الأنظمة الغذائية".
وبالإضافة لتصدّرها قائمة أفضل نظام غذائي شامل، فإنّ نمط تناول الطعام المتوسطي حاز على أفضل التصنيفات ضمن الفئات التالية: أسهل الأنظمة الغذائية المتّبعة؛ وأفضل الأنظمة الغذائية للوجبات الصحية؛ وأفضل الأنظمة الغذائية لمرضى السكري؛ وأفضل الأنظمة الغذائية النباتية.
وكانت العديد من الدراسات قد أظهرت أن حمية البحر الأبيض المتوسط قد تقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، والخرف، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب، وسرطان الثدي. وارتبطت هذه الحمية، التي هي أقرب إلى أسلوب حياة في تناول الطعام، بعظام أقوى، وقلب أكثر صحة، وحياة أطول.
ويتميّز هذا النظام الغذائي بإعداد طعام نباتي بسيط يستند في غالبيته إلى الفاكهة والخضار، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، والبذور، مع القليل من المكسّرات، وزيت الزيتون البكر. ونادرًا ما تُستهلك أنواعًا أخرى من الدهون مثل الزبدة. أمّا السكّر، والأطعمة الجاهزة، فمحصورة بالمناسبات الخاصة.
وتُستخدم اللحوم الحمراء باعتدال في هذا النظام، وفي العادة لإضفاء نكهة على الطبق. وتشجّع هذه الحمية على تناول السمك الصحي الغني بزيت أوميغا 3، ويتم تناول البيض، ومنتجات الحليب والدواجن بكمية أقل بكثير من النظام الغذائي الغربي التقليدي.
أما الحلقة الأساس في أسلوب النظام المتوسطي، فتتمثل بالتفاعل الاجتماعي خلال الوجبات، والتمارين الرياضية. إذ على من يتبع هذا النظام الغذائي تغيير نمط حياته، فتناول الطعام مع الأصدقاء والعائلة، والتواصل الاجتماعي خلال الوجبات، وتناول الأطعمة المفضلة بعناية، فضلاً عن الحركة اليقظة والتمارين الرياضية، هي مكوّنات أساسيّة في هذا النظام.
أفضل نظام غذائي لصحة القلب
وتقاسمت فئة أفضل نظام غذائي صحي للقلب، الحمية المتوسطية مع حمية "أورنيش" التي وضعها الدكتور دين أورنيش، مؤسس معهد أبحاث الطب الوقائي غير الربحي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. واليوم، يمكن العثور على هذا النظام الغذائي عبر موقع "Sharecare" الخاص بصحة المستهلك.
وأشار التقرير إلى أنّ 10٪ فقط من السعرات الحرارية قد يكون مصدرها الدهون، والقليل منها الدهون المشبعة. وجاء فيه أنّ "غالبية الأطعمة التي تحتوي على أي نوع من الكولسترول، أو كربوهيدرات مكرّرة، وزيوت، والكثير من الكافيين، ومجمل المنتجات الحيوانية تقريبًا، إلى جانب بياض البيض وكوب واحد يوميًا من الحليب الخالي من الدسم أو اللبن، محظورة، لكنّ الخطة تتضمّن بعض البذور والمكسرات".
وبينما يُجمع الخبراء على صعوبة اتباع هذا النظام الغذائي الكثير القيود، يرى أورنيش، أنّه البرنامج الوحيد المثبت علميًا لعلاج مرض القلب من دون عقاقير أو جراحة، كما أظهرت نتائج تجربة سريرية عشوائية.
وتصدّر النظام الغذائي المتوسطي فئة مرض السكري، وحلّت الحمية المرنة والنباتية في المرتبة الثانية.
أمّا النظام الغذائي المرن فهو مزيج من كلمتين: مرونة ونباتي. ولا يفرض هذا النظام الغذائي، إجراء قطيعة مع اللحوم بالمطلق، بل يمكن تناولها بين الفينة والأخرى. وجاء في التقرير أنّ النظام الغذائي النباتي في الغالب مرتبط بصحة أفضل بشكل عام وبطول العمر، وضمنًا تراجع بمعدّل الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسرطان.
وبالنسبة لهذه الفئة، فإن مراقبة الوزن المعروفة رسميًا باسم "Weight Watchers" (WW)، ذهبت لصالح النظام الغذائي المرن والنظام الغذائي الحجمي.
ويتمحور النظام الغذائي الحجمي حول خفض السعرات الحرارية الناتجة عن الأطعمة التي تتناولها. وأبرزها تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المياه، ما يملأ معدتك من دون الحاجة إلى زيادة السعرات الحرارية. وتشمل أفضل الخيارات الحساء، الذي ذكر التقرير أنه يحتوي على 80 إلى 95٪ من المياه. بالإضافة إلى تناول الفاكهة والخضار التي تحتوي على 80 إلى 95٪ من المياه واللبن، أي حوالي 75٪ من المياه.
وعن فئة خسارة الوزن بسرعة، التي يتبعها من يرغبون بخسارة عدد من الكيلوغرامات لمناسبة محددة، فإنه لا يُنصح باعتماد هذا النظام لفترة طويلة بحسب تقرير "US News & World Report".
واحتلت حمية "أتكينز" المرتبة الأولى. وكان وضعها طبيب القلب الدكتور روبرت أتكينز عام 1972، وتتألف من أربع وجبات، تتضمّن كيمة قليلة من الكربوهيدرات.
لكن أهل الاختصاص وجدوا بحسب التقرير، أنّ "الحميات ذات الكربوهيدرات المتدنية قد تحفّز على تناول الدهون، الأمر الذي قد يثير مخاوف صحية"، ما أدّى إلى تصنيفها في المرتبة الـ34 من أصل 40.
وأتت في آخر قائمة التصنيفات، حمية "دوكان"، فيما حلت حمية "Whole 30" بالمرتبة الـ35، وحمية "كيتو" الغذائية الشهيرة بالمرتبة الـ37.