تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
دعوات لخفض ملح الطعام
دعوات لخفض ملح الطعام
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
دعوات لخفض ملح الطعام -- ضمن قسم : تغذية
:- المحرر في يوم 21-01-2012
ألساعة:00:41 -عمان
تتعرض إدارة الغذاء والدواء (أف دي أيه) في الولايات المتحدة لضغوط متزايدة لفرض أقسى الأنظمة من أجل تقييد كميات الصوديوم في الغذاء. وتأتي هذه الضغوط من الجمعية الطبية الأميركية (أيه أم أيه)، ذات النفوذ في مجال الطب والصحة العامة، ومن مركز العلوم والمصلحة العامة (سي أس بّي آي)، وهو مؤسسة أهلية رقابية لحماية المستهلك. وتقول كلتا الهيئتين إن الأميركيين يستهلكون الكثير من ملح الطعام المحتوي على الصوديوم، وهو ما يؤثر سلبا على الصحة العامة.
ويرى مركز العلوم والمصلحة العامة أن بالإمكان إنقاذ 150 ألف نفس سنويا في الولايات المتحدة وحدها، لو تم تخفيض الملح المضاف للأطعمة المجهزة ووجبات المطاعم بمقدار النصف.
يقول مايكل جاكوبسُن المدير التنفيذي لمركز العلوم والصحة العامة، "لقد بات من الصعوبة المتزايدة أن يستمر المسؤولون بإدارة الغذاء والدواء في تجاهل دعوات المجتمع الطبي في السنوات الأخيرة إلى عمل اللازم بشأن كميات الملح في الغذاء".
ويضيف جاكوبسن أن الشخص المتوسط الاستهلاك بالولايات المتحدة يستهلك أربعة آلاف ملغ (أربعة غرامات) من الصوديوم يوميا، وهو ضعف الحد الأقصى للمقدار المسموح به طبيا.
وهذا الإفراط في استهلاك الصوديوم يفاقم انتشار الأمراض كارتفاع ضغط الدم، والسكتات الدماغية، والأزمات القلبية، والفشل الكلوي، والوفاة المبكرة.
وينبه مركز العلوم والمصلحة العامة إلى أن الأبحاث التي أجريت بهذا الصدد تشير إلى أن 77% من ذلك الملح (الصوديوم) مصدره الأغذية المجهزة ووجبات المطاعم.
أما الجمعية الطبية الأميركية فتحث بدورها على القيام بعمل فوري من جانب إدارة الغذاء والدواء، لخفض كميات الملح المفرطة في الغذاء، وتدعو إلى فرض قيود صارمة على كميات الملح المضافة إلى الأغذية المجهزة، علاوة على كثير مما ينبغي عمله لتوعية الجمهور بفوائد ومزايا النظام الغذائي المنخفض الصوديوم.
ويرى الدكتور ستيفن هافاس نائب رئيس الجمعية الطبية للشؤون العلمية والصحة العامة، أن الوفيات التي تعزَى إلى الإفراط في استهلاك الملح تمثل ما يعادل تحطم طائرة جامبو تقل أكثر من أربعمائة راكب كل يوم من أيام السنة.
ويلفت الدكتور هافاس إلى أن زيادة الصوديوم تزيد إلى حد كبير من احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية، في حين يستهلك معظم الأميركيين ما يعادل ضعفي أو ثلاثة أضعاف المقدار السليم من الصوديوم، وأكثر ذلك الصوديوم يأتي من الأغذية المجهزة ووجبات المطاعم.
ويعتقد الدكتور هافاس أن الأميركيين في أغلب الأحيان يستهلكون كميات كبيرة من الملح دون قصد، نظرا لأن مصنعي الأغذية المجهزة والمطاعم تضيفه إلى الطعام.
وتدعو الجمعية الطبية الأميركية إلى أن تحذو الولايات المتحدة حذو دول أخرى، مثل فنلندا والمملكة المتحدة اللتين اتخذتا تدابير تقيد كميات الملح المضاف إلى الغذاء، وحققتا نتائج جيدة.
كذلك يؤكد الدكتور هافاس على ضرورة أن تقوم إدارة الغذاء والدواء بإطلاع الرأي العام على مخاطر الملح من خلال معلومات أفضل على أغلفة الأغذية تفرضها الإدارة على المنتجين، وتقديم حوافز مشجعة لصناعة الأغذية من أجل خفض كميات الملح المضافة إلى الأغذية.
وتوصي الجمعية الطبية بأن تطور إدارة الغذاء والدواء تدابير تنظيمية للحد من الصوديوم في الأغذية المجهزة ووجبات المطاعم، وتعمل مع المصنعين لتحقيق نسبة 50% على الأقل من خفض كمية الصوديوم في الأغذية المجهزة والمنتجات الغذائية السريعة ووجبات المطاعم على مدى العقد المقبل.