تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
سرطان الثدي: طريقة أسرع وأرخص
سرطان الثدي: طريقة أسرع وأرخص
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
سرطان الثدي: طريقة أسرع وأرخص -- ضمن قسم : ألأورام
:- المحرر في يوم 14-04-2022
ألساعة:19:58 -عمان
توصلت دراسة، أجريت لفترة طويلة، إلى أن جلسة واحدة من العلاج الإشعاعي يمكن أن تكون فعالة في علاج سرطان الثدي تماما مثل عدة جلسات من العلاج الإشعاعي التقليدية طويلة الأمد. وقال الباحثون إن النساء اللاتي تلقين علاجا لفترة أقصر كن أقل عرضة للوفاة بسبب أنواع أخرى من السرطان وأمراض القلب في السنوات الخمس اللاحقة. لكن خبراء أمراض السرطان أثاروا مخاوف بشأن منهجية الدراسة.
حيث تلقت المريضات الخمس،اللاتي أجريت عليهن الدراسة، جلسات إضافية من العلاج الإشعاعي.
وقال رئيس فريق الباحثين، البروفيسور جايانت فيديا، إنه توقع أن تحتاج نسبة من المريضات إلى علاج إشعاعي إضافي، لأن اختبارات ما بعد الجراحة يمكن أن تكشف أن الأورام كانت أكبر أو أكثر تأثيرا من المتوقع.
وأضاف فيديا أنه على الرغم من ذلك إلا أن 80 في المئة من المريضات يستفدن من دورة العلاج القصيرة وتكون آثاره الجانبية أقل. ويتضمن العلاج الإشعاعي ( TARGIT-A ) المستخدم أثناء الجراحة جلسة واحدة من الإشعاع داخل الثدي، فور إزالة الورم.
ويقدم هذا النوع من العلاج الإشعاعي، الذي طوره الأطباء في جامعة يو سي إل (UCL) في لندن، باستخدام جهاز صغير يوضع داخل الثدي مباشرة في موقع السرطان.
ويعني هذا أنه يمكن للمريضات أن يتلقين العلاج الإشعاعي في نفس الوقت الذي يتم فيه إجراء العملية الجراحية لإزالة السرطان.
ومن ثم لا يحتجن للعودة لتلقي أي جلسات علاج أخرى، والتي يمكن أن تتراوح من 15 إلى 30 جلسة في المستشفى بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لطريقة العلاج الإشعاعي التقليدية.
وقد أصبح هذا النوع من العلاج متاحا في عدد صغير من عيادات خدمة الصحة الوطنية التي لديها المعدات المناسبة.
وخلال جائحة كورونا، خفضت هيئة خدمة الصحة الوطنية عدد جلسات العلاج الإشعاعي التي تحتاجها المريضات بعد الجراحة إلى حوالي خمس جلسات.
وأجريت الدراسة على 2298 امرأة مصابة بسرطان الثدي في 10 دول، تلقى بعضهن جلسة علاج إشعاعي أثناء الجراحة فيما تلقى البعض الآخر جلسات علاج إشعاعي تقليدية بين عامي 2000 و 2012.
وذكرت الدراسة في السنة العاشرة لها تماما أن جلسة واحدة من الإشعاع أثناء الجراحة كانت فعالة مثل عدة جلسات من العلاج الإشعاعي التقليدية طويلة الأمد.
وقال الباحثون إن هذه الدراسة الأخيرة، التي تابعت النساء المصابات بسرطان الثدي لمدة خمس سنوات بعد تلقي العلاج، أكدت هذا الاستنتاج.
ووجدت الدراسة أن عددا أقل في المجموعة التي تلقت العلاج بجلسة واحدة توفين لأسباب أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والرئة وأنواع أخرى من السرطان.
وقالت جامعة يو سي إل (UCL) إن الدراسات السابقة أظهرت أيضا أن الآثار الجانبية المتعلقة بالإشعاع لهذا النوع من العلاج قليلة، بما في ذلك الألم والتغيرات في مظهر الثدي.
خضعت الكاتبة مارسيل بيرنشتاين لجلسة علاج إشعاعي واحدة أثناء الجراحة منذ ثماني سنوات، وقد تعافت تماما وتتمتع بصحة جيدة منذ ذلك الحين.
تقول بيرنشتاين "في غضون شهرين من التشخيص أصبحت خالية من السرطان".
ولأن والدتي ماتت بسرطان الثدي قبل 25 عاما، شعرت أنه من المهم جدا ألا "تستمر إصابتي بالسرطان لفترة أطول من اللازم".
وتضيف "لقد أحببت فكرة وجود شيء يعالج المنطقة الصغيرة المصابة فقط ولا يلامس بقية الجسم".
ومع ذلك، فإن 20 في المئة من النساء المشاركات في الدراسة، اللواتي تلقين جلسة علاج إشعاعي واحدة أثناء الجراحة، خضعن لمزيد من العلاج الإشعاعي، عندما كشفت الاختبارات "عوامل خطورة أعلى غير متوقعة".
مخاوف
أثارت جوان هافيلاند من معهد أبحاث السرطان مخاوف بشأن بعض التعريفات التي استخدمها الباحثون في دراستهم.
"لقد تطور العلاج الإشعاعي التقليدي بشكل كبير منذ تصميم تجربة (TARGIT-A) ، بما في ذلك جداول العلاج الأقصر والكميات الأقل من الأثداء المعالجة، مع تحسن كبير في تجربة المرضى ومستويات عالية للغاية من العلاج السريري بتكلفة منخفضة جدا لـخدمة الصحة الوطنية".
وقال مارتن ليدويك من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة "نظرا لأن النساء المشاركات في الدراسة تلقين علاجا إشعاعيا في نفس الوقت الذي خضعن فيه لعملية استئصال الكتلة الورمية، لم يكن الأطباء قادرين على تحليل أورامهن مسبقا لمعرفة ما إذا كن بحاجة إلى دورة أطول من العلاج الإشعاعي حتى بعد العملية.
وأضاف أنه "في حين أن 20 في المئة من النساء في هذه الدراسة احتجن بعد ذلك إلى علاج إضافي، إلا أن 80 في المئة منهن نجين من ذلك".