تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
السرطان: الطفل ليس كالبالغ
السرطان: الطفل ليس كالبالغ
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
السرطان: الطفل ليس كالبالغ -- ضمن قسم : ألأورام
:- المحرر في يوم 16-02-2022
ألساعة:08:18 -عمان
آلاف من الأطفال يصابون سنويا بمختلف أنواع الأورام السرطانية، وتعد فرص العلاج ونجاحه بالنسبة لهم أكبر بكثير مقارنة بالبالغين، إلا أن الكثير من الأسر لا تنتبه إلى الأعراض أو التغيرات التي تطرأ على أطفالهم إلا متأخرا، مما يؤثر على نجاح العملية العلاجية.
الخصائص
التأخر في التشخيص
عدم وجود طرق للوقاية أو التشخيص المبكر
الاستجابة الجيدة للعلاج.
الأسباب والأعراض المبكرة
ويوضح إختصاصي الجراحة االعامة، الدكتور إبراحيم شوباش أن نصف مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين اليوم و 19 عاما، يصابون بالسرطان سنويا.
وأن السبب الرئيسي لسرطان الأطفال يختلف عن الكبار، فالسبب هو وجود خلل بالمنظومة الجينية، أو الحمض النووي، وليس بتأثير عوامل خارجية كالكبارمثل التدخين أو التلوث على سبيل المثال.
أن أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال، هو سرطان الدم، أو اللوكيميا، والدماغ، والأورام الليمفاوية والعصبية وأورام الكلية.
ويجب التأكيد على أهمية العلاج المبكر، وإلى أن دور الأب والأم مهم جدا في هذه المرحلة، نظرا لأنهما المسؤولان عن متابعة الطفل واكتشاف أية تغييرات تطرأ عليه.
فالطفل من يوم إلى 5 سنوات يكون من الصعب عليه أن يعبر عن وجعه وآلامه، لذا يجب على الأب والأم إذا لاحظوا أي تغيير بتصرفات الطفل، كالخمول أو فقدان التركيز أو ضعف بعضلات اليدين أو المشي، عدم التأخر بعرضه على الطبيب.
فمثلا عرضت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، بقيت تشتكي من صداع لمدة سنة كاملة، ولأن أسرتها قررت عرضها على الطبيب بعد وقت طويل من ظهور الأعراض، اكتشفوا أنها تعاني من ورم في الدماغ، كان من الممكن علاجه حال ذهبوا للطبيب في مرحلة مبكرة، لكن لم يعد قابلا للعلاج الآن.
وإذا تغيرت نفسية الطفل أو تركيزه أو شهيته، يجب أن يتم فحصه بشكل سريع".
وعن أحدث التقنيات التي يستم استخدامها الآن في علاج سرطان الأطفال، أوضح د.شوباش أن "علاج الأورام لدى الأطفال يتم بشكل أفضل من البالغين، لأن الجهاز المناعي والعضوي قابل للترميم لديهم أكثر من البالغين".
وأضاف: خلال الـ10 سنوات السابقة، تمكن العلماء من تحليل الحمض الجيني لدى الأطفال، والآن هناك أدوية مناعية وأدوية يتم تطويرها، تؤثر على الحمض الجيني للأطفال. كما أن هناك الجراحة والعلاج الإشعاعي.
وأوضح كذلك أن هناك أوراما بالدماغ أو الدم أو الجهاز الليمفاوي، يتم السيطرة عليها بنسبة عالية لدى الأطفال، مشددا مرة أخرى على أهمية الإستشارة الطبية المبكرة.
وأشار إلى ق صص نجاح مذهلة تتعلق بعلاج سرطان الأطفال، موضحا أن هناك أطفالا يعانون من اللوكيميا تم علاجهم بشكل كبير بزراعة العظم أو النخاع، كما أن أورام الدماغ يمكن علاجها بنسبة 100 بالمئة".
ونوه كذلك إلى "العلاج المناعي الذكي، الذي يحدد الخلية السرطانية ويقوم بمحاربتها فقط دون غيرها من الخلايا".
واختتم د. شوباش بللتأكيد على أهمية أن تكون أسرة الطفل قوية نفسيا ومتفائلة وأن تتقبل مراحل العلاج بهمة ثابتة وتحد قوي.