تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
علاج متكامل لسرطان البروستات
علاج متكامل لسرطان البروستات
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
علاج متكامل لسرطان البروستات -- ضمن قسم : ألأورام
:- المحرر في يوم 09-01-2013
ألساعة:02:18 -عمان
توصلت دراسة طبية سويدية إلى أن الخيار العلاجي المزدوج بالإشعاع والعلاج الهرموني طويل الأمد لسرطان غدة البروستات يخفض احتمالات الوفاة بالسرطان إلى النصف، بحسب صحيفة "هيلثداي نيوز. ووجد الباحثون السويديون أن إضافة العلاج الإشعاعي أبقى المرضى بحالة صحية لفترة أطول. بل إن تلك الطريقة في العلاج أدت في الواقع إلى زيادة نسبة بقاء المرضى الإجمالي على قيد الحياة، مع زيادة طفيفة لآثار الإشعاع الجانبية.
ويعتقد الدكتور أندريس ويدمارك -الأستاذ بقسم الأورام وعلوم الإشعاع وقائد فريق البحث- أن نتائج هذه الدراسة ستغير الممارسة العلاجية لحالات سرطان البروستات المتفاقم محلياً. فهؤلاء المرضى ينبغي أن يتاح لهم إضافة العلاج الإشعاعي محلياً.
ويتفق مع هذا الاستنتاج خبراء أميركيون لجهة أن هذه الدراسة تثبت ما رجحه الأطباء طويلاً حول ضرورة الجمع بين العلاجين معاً للحصول على أفضل النتائج.
وشارك في هذه الدراسة 875 رجلاً مصاباً بسرطان البروستات المتفاقم محلياً، وتم تقسيمهم عشوائياً بحيث يتلقون علاجاً هرمونياً بعقار فلوتاميد (إيولكسين) لاعتراض الأندروجينات (هرمونات الذكورة)، أو علاجاً هرمونياً إضافة للعلاج بالإشعاع.
يعتقد أن هرمونات الأندروجينات أو منشطات الذكورة تشجع انتشار سرطان البروستات، لذلك فإنّ اعتراض تأثيرها الضار، يمثل معالجة شائعة لهذا السرطان ويمنع انتشاره.
ووجد الباحثون -بعد متابعة المرضى لمدة ثماني سنوات في المتوسط- أن 79 مشاركاً من الذين تلقوا العلاج الهرموني وحده توفوا، مقارنة بحوالي 37 وفاة بين الرجال الذين تلقوا العلاج الهرموني إضافة للإشعاع.
وبعد عشر سنوات من المتابعة بعد العلاج، تُوفي 24% من الرجال الذين تلقوا علاجاً هرمونياً فقط، بينما تُوفي 12% من الذين تلقوا علاجاً مزدوجاً من الهرمونات والإشعاع. كما كانت الوفيات الناجمة عن أي أسباب أخرى أعلى بين رجال مجموعة العلاج الهرموني وحده (39.4%)، مقارنة بوفيات مجموعة العلاج المزدوج (29.6%).
وعلاوة على ذلك كانت نسبة معاودة سرطان البروستات بين أفراد مجموعة العلاج المزدوج (26%)، أي أقل من نسبتها بين أفراد مجموعة العلاج الهرموني فقط (75%). وخلص الباحثون بالدليل إلى أن إضافة العلاج الإشعاعي المحلي لسرطان البروستات يحسن فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.
فهؤلاء المرضى قابلون للشفاء بدرجة عالية، و10% فقط سوف يموتون من سرطان البروستات في غضون عشر سنوات. لذلك لا ينبغي التخلي عن المحاولة بالعلاج المزدوج.
ويرى الخبير بمعهد أبحاث السرطان في سَتّون ببريطانيا الدكتور كريس باركر أن الجمع بين العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي ينبغي أن يصبح المعيار القياسي لمعالجة حالات تفاقم سرطان البروستات محلياً لدى الرجال.
ويعتبر باركر أن حصيلة هذه الدراسة محورية من حيث أنها تظهر لأول مرة أن إضافة العلاج الإشعاعي يحسن فرصة البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان البروستات الموضعي عالي المخاطر. ولم يعد مقبولا بالنسبة لعلاج سرطان البروستات أن يعتبر العلاج الهرموني وحده معياراً قياسياً للممارسة الطبية.
ويتفق مع هذه الرؤية خبراء آخرون، مع الإشارة إلى أن أطباء الأورام بالولايات المتحدة يصفون بالفعل هذا العلاج المزدوج كمعالجة قياسية لمرضى سرطان البروستات. فالجمع بين العلاجين الإشعاعي والهرموني ضروري للحصول على أفضل فرص البقاء على قيد الحياة الإجمالية للرجال المصابين بهذا المرض، وقد جاءت هذه الدراسة لتؤكد على هذا النهج.