تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الإفراط في المسح الطبقي ومخاطر السرطان
الإفراط في المسح الطبقي ومخاطر السرطان
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الإفراط في المسح الطبقي ومخاطر السرطان -- ضمن قسم : ألأورام
:- المحرر في يوم 21-01-2012
ألساعة:00:40 -عمان
حذرت دراسة طبية من أن الإفراط في استخدام المسح التشخيصي بالأشعة المقطعية الحاسوبية (سي تي)، وما ينجم عنها من التعرض لإشعاع خطر مصدره الأشعة السينية القوية، يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. والمعروف علميا أن المسح التصويري بالأشعة المقطية الحاسوبية ينتج صورا ثلاثية الأبعاد بالأشعة السينية للبنى أو الهياكل التشريحية داخل الجسم، ويمكنها أن تصل إلى عمق أكبر وتفاصيل أكثر من التصوير التقليدي بالأشعة السينية. وقد أصبح لهذه التقنية أهمية خاصة في المساعدة على اكتشاف وتشخيص السرطان.
ولفت باحثون من المركز الطبي لجامعة كولومبيا الأميركية إلى أن ملايين المرضى في الولايات المتحدة، خاصة الأطفال، يخضعون سنويا بدون ضرورة لفحوصات المسح التصويري بالأشعة المقطعية الحاسوبية، مما يعرضهم لمخاطر بدلا من الفوائد العلاجية.
وخلصوا إلى أن حوالي 2% من إصابات السرطان بالولايات المتحدة، خلال العقود القليلة الماضية، ربما تعود إلى الإشعاعات الناجمة عن عشرات الملايين من فحوص المسح بالأشعة المقطعية المستخدمة حاليا.
وقد رصدت الدراسة أبحاثا سابقة أظهرت أن نحو ثلث الفحوص التشخيصية لا لزوم له فعليا أو يمكن أن تستبدل به اختبارات وأساليب بديلة. وتقدر تلك الأبحاث أن حوالي 20 مليون راشدا ومليون طفل قد أجروا فحوص مسح غير ضرورية بالأشعة المقطعية، فعرضتهم للمخاطر.
فوفقا للإحصائيات المتاحة أجري في الولايات المتحدة عام 1980 حوالي ثلاثة ملايين مسحا بالأشعة المقطعية، وهو رقم صغير جدا مقارنة بـ62 مليون مسحا أجريت عام 2006.
ونتيجة لهذه الزيادة، يرى الباحثان أن متوسط تعرض الشخص الواحد للإشعاع قد تضاعف منذ عام 1980.
في الولايات المتحدة يقدر عدد الأطفال الذين أجريت لهم في العام الماضي (2006) فحوص مسح بالأشعة المقطعية بأكثر من أربعة ملايين طفل.
والمعلوم أن الأطفال أكثر تعرضا لمخاطر الإشعاع وتأثرا به من الراشدين، نظراً لأن أنسجتهم أكثر تحسسا تجاهه.
ويقول فريق البحث في الدراسة إن حوالي 0.4% من إجمالي حالات السرطان بالولايات المتحدة يمكن أن يعزى إلى الإشعاع الصادر عن المسح بالأشعة المقطعية الحاسوبية، وفقا للدراسات السابقة حول تلك الفحوص.
ويضيف أنه لدى تعديل هذه التقديرات لتأخذ في الحسبان الزيادة في مستوى استخدام المسح بالأشعة المقطعية حاليا، يمكن لهذا التقدير أن يقفز من 0.4% ليصل إلى نطاق يتراوح بين 1.5 و2% من إجمالي السرطانات، حين تبدأ الأورام السرطانية الناجمة عن التعرض لفحوص الأشعة المقطعية الراهنة في الظهور.
كذلك أكدت الدراسة أنه في حين لا يعتبر مستوى التعرض الحالي للإشعاع سبباً للهلع بعد، ينبغي للأطباء المعالجين أن يصبحوا أكثر انتقائية عندما يطلبون مسحا تصويريا بالأشعة المقطعية وعدم الإفراط في الاعتماد على هذا الأسلوب.
كما اقترحت بدائل كالمسح التصويري بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي (أم آر آي).