تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
كيميائيات لعلاج النوع الثاني من السكري
كيميائيات لعلاج النوع الثاني من السكري
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
كيميائيات لعلاج النوع الثاني من السكري -- ضمن قسم : أدوية
:- المحرر في يوم 08-03-2012
ألساعة:03:39 -عمان
أعلن فريق من علماء شركة سيرتريس (Sirtris) للصناعات الدوائية وكلية طب جامعة هارفرد حديثا عن تطوير عقاقير جديدة مرشحة لمكافحة أمراض الشيخوخة بما في ذلك النوع الثاني من مرض البول السكري. وذكرت شبكة أي فلكس ميديا أن الآلية الأساسية لعمل هذه العقاقير المرشحة تتمثل في تنشيط وتفعيل أنزيم "SIRT1" -وهو عضو عائلة أنزيمات تم اكتشافها أخيرا- والتي تقوم بتعزيز الدفاعات الطبيعية للجسم في مواجهة الأمراض. وهناك سبعة أنزيمات تشكل هذه العائلة المسمّاة "SIRTUINS" وتختصر بـ"SIRT 1-7".
وأثبت البروفيسور ديفد سنكلير أستاذ الطب بجامعة هارفرد وقائد الفريق العلمي في دراسة تجريبية أجريت العام الماضي باستخدام فئران المختبر، أن مركب ريزفيراترول، وهو منشط لأنزيم SIRT1 ويوجد في عصير العنب الأحمر، يمكنه أن يخفض التأثير السلبي للغذاء الغني بالدهون ويضاعف الطاقة وقوة الاحتمال ويطيل مدة حياة الفئران.
وأخيرا جاء إعلان العلماء أنهم قد تمكنوا من تطوير جزيئات أنزيم المنشطة وهي متميزة كيميائيا عن ريزفيراترول، لكنها أكثر فعالية منه بحوالي ألف مرة.
وأوضح الدكتور كريستوف وستفال المسؤول التنفيذي الأول ونائب رئيس مجلس إدارة شركة سيرتريس للصناعات الدوائية، أن هذا التقدم الذي حققه العلماء في رفع فعالية المركبات أو الكيانات الكيميائية الجديدة (NCEs) -كما يسميها أصحابها- تعني إمكانية الوصول إلى الفوائد الصحية لمركب ريزفيراترول باستخدام جرعة أقل بكثير.
وأظهرت الورقة البحثية التي نشرتها حديثا مجلة "نيتشر" لعلماء هارفرد أن فئران المختبر البدينة لأسباب غذائية أو وراثية، والتي تلقت جزيئا صغيرا من الكيانات الكيميائية الجديدة، شهدت تحسنا في حساسية استفادة أجسامها تجاه الأنسولين، وانخفاضا في مستويات غلوكوز بلازما الدم، وزيادة في أداء ميتوكوندريا مصدر طاقة جميع الخلايا.
إذا تمكن هؤلاء العلماء من إثبات أن للمركبات الجديدة نفس التأثيرات أو النتائج على البشر فسيكونون قد أطلقوا بالفعل نهجا جديدا لعلاج أمراض الشيخوخة، كالنوع الثاني من السكري
وفي دراسة أخرى -غير إكلينيكية- موثوقة النتائج لنموذج مرضي للنوع الثاني من البول السكري والممانعة ضد الأنسولين، استطاعت هذه المركبات المنشطة لأنزيم SIRT1 أن تحسن اتزان الغلوكوز مع عناصر البدن الأخرى والحساسية تجاه الأنسولين في الأنسجة الدهنية والعضلات الهيكلية والكبد.
وتعتبر هذه النماذج العلاجية لمرض البول السكري، والتي أجريت على القوارض، تنبؤية ودالة على ارتفاع مستوى كفاية وفعالية هذه الكيانات الكيميائية الجديدة كعلاج لمرض البشر.
ووفقا لما صرح به الدكتور وستفال، ستبدأ شركة سيرتريس في طرح هذه المركبات الجديدة عبر دراسات وتجارب إكلينيكية على البشر، في النصف الأول من العام الجديد 2008.
وإذا تمكن هؤلاء العلماء من إثبات أن للمركبات الجديدة نفس التأثيرات أو النتائج على البشر فسيكونون قد أطلقوا بالفعل نهجا جديدا لعلاج أمراض الشيخوخة، كالنوع الثاني من السكري.
يذكر أن النوع الثاني من السكري، الذي كان يعرف في السابق باعتباره سكري بداية الكهولة، هو أحد أسوأ أمراض المجتمع الحديث والحياة العصرية، وهو مرض يسببه عدم قدرة الجسم على الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، وكثيرا ما يرتبط بالخمول البدني وزيادة وزن الجسم.
وتقدر منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 180 مليون شخص يعانون اليوم من مرض السكري، وهذا العدد من المرجح أن يتضاعف بحلول عام 2030.