تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
الباركنسن وخافضات الكوليسترول
الباركنسن وخافضات الكوليسترول
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الباركنسن وخافضات الكوليسترول -- ضمن قسم : أدوية
:- المحرر في يوم 08-02-2012
ألساعة:03:12 -عمان
اهتمت دوائر البحث مؤخرا بنتائج دراسة جديدة حول ارتباط مرض باركنسن بعلاجات الكوليسترول المعروفة بـ"ستاتين" (statins)، وتعمل على خفض مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة (الضار) لصالح الكوليسترول المرتفع الكثافة (النافع). في ضوء هذا الاهتمام يخطط بعض الباحثين لإجراء تجربة إكلينيكية يشارك فيها آلاف الأشخاص للتحقق من هذا الارتباط. جاء ذلك مؤخرا في تقرير لباتريك والتر بمجلة "الكيمياء والصناعة" الصادرة عن جمعية الكيمياء والصناعة (SCI). وعرضته يوريكاليرت.
والمعلوم أن ارتباط باركنسن بـ"ستاتين" ليس جديدا تماما، لكن نتائج دراسة حديثة تربط الكوليسترول المنخفض الكثافة بمرض باركنسن قدمت أقوى دليل حتى الآن على حقيقة الارتباط، لأن ستاتين يعمل على خفض الكوليسترول المنخفض الكثافة.
أجرى الدراسة فريق بحث من جامعة نورث كارولاينا بقيادة د. تشويماي هوانغ، وأظهرت أن المرضى الذين لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول المنخفض الكثافة، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسن بثلاث مرات ونصف، مقارنة بمرضى لديهم مستويات عالية من الكوليسترول المنخفض الكثافة.
نتيجة أم سبب؟ وقد عبرت د. هوانغ عن قلقها إزاء نتائج الدراسة، ولذلك فهي تخطط لدراسة تجريبية واسعة النطاق تشمل 16 ألف مريض للنظر في الدور المحتمل لـ"ستاتين". لكنها تلفت أيضا إلى أن علاقة الارتباط ليست بالضرورة علاقة سببية مباشرة، لأنه لم يتم إثبات ذلك بعد.
وفي ذات السياق يرى بعض خبراء علم الأوبئة الإكلينيكي بجامعة بريستول البريطانية، أنه من المحتمل أن يكون انخفاض مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة بحد ذاته، نتيجة لمرض باركنسن لا سببا له.
ولكن وفقا للدكتورة هوانغ فإن الارتباط القوي القائم بين مرضى باركنسن وجين (مورث) apoE2 المسؤول عن انخفاض مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة، يدعم نظريتها القائلة بتورط الكوليسترول المنخفض الكثافة في كثير من حالات مرض باركنسن.
الكوليسترول متهم وتقول د. هوانغ إنه إذا كان هناك ارتباط بين المرض وعلاجات ستاتين، فسنشهد صعودا كبيرا في عدد المرضى المشخصين بمرض باركنسن في السنوات الخمس القادمة، وذلك لدى مرور أكثر من عقد على شيوع استخدامها كعلاجات.
أما الدراسة القادمة للدكتورة هوانغ فستركز على التحقق من ارتباط باركنسن بعلاجات ستاتين، ويشارك فيها 16 ألف مريض، يتوفر لبعضهم نتائج فحوصات كوليسترول قياسية لمدة 20 عاما.
وفي جامعة هارفارد، يجري الباحثون حاليا دراسة تجريبية واسعة النطاق لاستكشاف ارتباط الكوليسترول بمرض باركنسن. وتختلف هذه الدراسة -عن غيرها- من حيث أنها لا تعتمد على أي معطيات أو بيانات طبية سابقة بالنسبة للمشاركين في الدراسة.
يذكر أن علاج الستاتين الذي تنتجه شركة فايزر باسم "ليبيتور" هو أكثر دواء بيعا عالميا، وبلغت عام 2005 مبيعاته 12.2 مليار دولار. وكان يعتقد سابقا ارتباط مرض باركنسن بالمبيدات الحشرية.