تنهار الدول بكثرة المنجمين والأفاقين والمتفقهين والانتهازيين ًوتعم الإشاعة وتطول المناظرات، وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر
ابن خلدون
جراحة البدانة
جراحة البدانة
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
جراحة البدانة... نقاط على الحروف -- ضمن قسم : ألجراحة
:- المحرر في يوم 25-05-2023
ألساعة:17:57 -عمان
أن علم الجراحة الهادف لخسارة الوزن قد تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وبات ضمن بروتوكول واضح يتبعه الأطباء.
بدأ إجراء جراحات المعدة في خمسينيات القرن الماضي، ومع تطوّر الطب وتقنيات الجراحة، يرى الأطباء عالميا أنها باتت من الجراحات الآمنة، فنسبة الخطر ما بين 0.05-2.0 بالمئة، بحسب مجلة جراحة السمنة المختصة بنشر الدراسات من حول العالم عن تقنيات جراحات البدانة.
هناك عدة أنواع من جراحات المعدة ، أكثرها شيوعا ربط المعدة، تكميم المعدة (Gastric Sleeve)، وتحويل مسار الأمعاء (Gastric Bypass).
ولجراحة السمنة هدفان أساسيان:
الاول علاج مرض السمنة المفرطة
والثاني علاج أمراض مثل السكري وتشمع الكبد ومضاعفاتهما.
ؤيجب التمييز هنا بين البدانة والسمنة المفرطة. حين تصبح البدانة خطراً على حياة الإنسان بمعنى أنها تسبب مضاعفات صحية خطرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، صعوبة في التنفس، آلام في المفاصل والظهر، سكري، شحوم في الشرايين، عندها نسميها سمنة مفرطة وننصح بإجراء تدخل جراحي،بحسب معامل كتلة الجسم BMI index .
فإن طلب رأي شخص بدين ولا يعاني من مضاعفات خطرة بسبب الوزن، لا أنصحه بإجراء الجراحة على الفور ، بل أن يغيَر أسلوب حياته مثل التغذية الصحية والرياضة. فالجراحة تجرى لمساعدة المصابين بالسكري أو بأمراض أخرى مثل تشمع الكبد، بغض النظر عن الوزن، لأنها تساعد في تقليل امتصاص الجسم للسكر وتمنع تكدس الدهون، وبالتالي تخفف من تدهور الحالة.
أنبه ألى أن اتخاذ قرار اجراء الجراحة ليس سهلا، وذلك مع وجود تجارب مرضى موثقة تشير ألى فوضى في المعايير والإجراءات في بعض الأحيان، أو إستسهال في التوجه إلى الخيار الجراحي، حتى وإن لم تكن حالة المريض تتطلب ذلك.
في الوضع المثالي جراحة السمنة تقتضي استشارة فريق متكامل من الأطباء، إلى جانب الجراح المختص بجراحات المنظار والسمنة. ويجب أن يتمتع الجراح بالخبرة اللازمة لاختيار الجراحة التي تتناسب مع حالة المريض، وذلك مع تقييم الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، أسلوب التخدير، والنظر ألى ريجيم التغذية الذي فشل في إنقاص الوزن، وإلى إستقرار الوضغ النفسي وعدم وجود أمراض مصاحبة وغير معالجة قد تشكل خطراً. فالتحضير قبل العملية والمتابعة بعدها، أساسي للنتائج المرجوة.
فقبل الجراحة، إوضح للشخص ما يحتمل من آلام وتغير في نمط الحياة وكميات الطعام التي سيكون قادراً على تناولها، ونوعيات الغذاء التي سيكون عليه تجنبها. وبعد الجراحة أطلب من المريض تناول السوائل لفترة محددة، وبعدها الأطعمة الطرية وسهلة الهضم لأسابيع.
إن كان الشخص يعاني مثلاً من إدمان على الكحول أو المخدرات، نطلب من طبيب الأعصاب مساعدته على حل تلك المشاكل قبل الجراحة، كي نضمن تخلصه من عادات تشكل خطراً على حياته، وإن كان لدينا أي شكّ نتريث بإجراء الجراحة.
وبعد الجراحة، يخضع المريض لمراقبة مكثفة لناحية قياس ضغط الدم، وطريقة التنفس، وحرارة الجسم، إلى جانب منحه إبراً مسيلة للدم لتفادي التجلط. إن الهدف من هذه الجراحات هو مساعدة المرضى، وليس تعريضهم للخطر، وكلما كان الإستعداد جيدا وإتباع الإرشادات حسب البروتوكول، تكون الإصابة بالمضاعفات أقل إلى مستوى صفري.
إن خطر حدوث مضاعفات ستبقى قائمة كأي عمل جراحي آخر، فإن اتصل المريض بطبيبه وهو يشعر بارتفاع حرارة بعد الجراحة، سيطلب منه المجيء فوراً إلى المستشفى وبقوم بتصويره شعاعياً، ولا يكتفي بالمسكّنات. هناك بروتوكول يجب الالتزام به عند حدوث أعراض مماثلة لتفادي وعلاج مضاعفات قد تحصل، فالتشخيص المبكر والعلاج السريع يحل كل المشاكل في مستشفى مناسب ومجهز لذلك .
إن ألأعداء الثلاثة لمثل هذه العمليات: النزف الحاد والتسريب والتضيق، لا يجب ان يكونوا سببا في المعاناة غير الضرورية عند توفر الظزوف السابق ذكرها.
والسلامة للجميع.