العمل يبعد عنك ثلاثة شرور ًالسأم والرذيلة والحاجةا
فولتير
الوجه القبيح للتجميل
الوجه القبيح للتجميل
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الوجه القبيح للتجميل -- ضمن قسم : ألجراحة
:- المحرر في يوم 28-04-2022
ألساعة:05:16 -عمان
كشف تحقيق أجري مؤخراً عن خروقات خطيرة للقوانين الحاكمة لطب التجميل ما يهدد حياة ملايين النساء ويترك بعضهن مشوهات مدى الحياة. حيث وجد عشرات الأشخاص غير المؤهلين يعملون في مجال التجميل في انتهاك صارخ للقوانين واللوائ ففي مصر مثلاً، يجب أن تكون طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل لحقن مادة البوتوكس أو الفيلر. وحتى إزالة الشعر بالليزر تتطلب إشراف طبيب مؤهل. ففي عيادات شهيرة، وجد أن طلابا ما زالوا يدرسون في كليات الطب و العلوم والصيدلة يجرون جلسات لإزالة الشعر بالليزر دون إشراف.
وشاركت عشرات النساء قصصًا مع بي بي سي عن حروق طويلة الأمد، وندوب تعرضن لها بعد الخضوع لجلسات لإزالة الشعر في فروع مختلفة لعيادات لابيرل.
أيضا في مركز يمنح دورات تدريبية في مجال التجميل، حصلت صحفية بي بي سي بشكل سري على شهادة معتمدة من طبيب مؤهل تشير لقدرتها على حقن البوتوكس والفيلر وإزالة الشعر بالليزر.
ورغم أن صحفية بي بي سي كانت واضحة مع الطبيب و صاحب المركز في أنها تفتقر إلى معرفة سابقة بمجال الطب و التجميل، شجع الطبيب الذى تولى تدريب صحفية بي بي سي، على خداع المرضى ليعتقدوا أنها طبيبة مؤهلة.
وقالت نقابة أطباء مصر وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة أداء الأطباء في مصر لبي بي سي إنها في حاجة إلى مزيد من الصلاحيات لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الخروقات. و أشارت النقابة إلى أنها تكافح لمواكبة وتيرة النمو السريع في هذا القطاع. وتدعو أي شخص يعرف أي أطباء أو مراكز تتولى تدريب غير الأطباء أن يطلعنا على هذه المعلومات، وسنحقق مع الطبيب المسجل لدينا.
ولم ترد وزارة الصحة على التعليق على نتائج التحقيق الذي أجري. كما رفضت العيادات التعليق على ما توصل إليه التحقيقن.
هناك المئات من الدورات التدريبية المتاحة عبر الإنترنت والتي تدعي أنها قادرة على تدريب أي شخص على دخول مجال التجميل. ولا تخضع مراكز التدريب على المجالات الطبية لأي رقابة تذكر.
انتحلت صحفية بي بي سي صفة سيدة تريد إنشاء عيادة تجميل خاصة بها، لكنها قبل ذلك تريد التدرب على القيام بالإجراءات التجميلية التي يجب أن يقوم بها الأطباء فقط .
وعندما اتصلت صحفية بي بي سي بمراكز للتدريب على حقن الفيلر و البوتوكس و إزالة الشعر بالليزر، رفضت بعض المراكز التي تحدثت إليها بي بي سي التحاق الصحفية بالدورة التدريبية على أساس أنها لا تمتلك المؤهلات الطبية المناسبة.
ولكن بعد ساعات من الاتصال بأحد هذه المراكز، وهو المركز المصري البريطاني، عاود مدير المركز الاتصال بالصحفية، ودعاها إلى حضور دورة للتدرب على إزالة الشعر بالليزر وحقن البوتوكس والفيلرز مدتها ثلاثة أيام.
وحصلت صحفية بي بي سي نيوز المتخفية على شهادة تجعلها تبدو وكأنها مؤهلة للتعامل مع أي مريض محتمل.
وحيث أن الصحفية لا تمتلك أي مؤهلات طبية، فإن الشهادات عديمة الجدوى من الناحية القانونية. وهو ما يدركه المدرب ومدير مركز التدريب جيدا. وتطلب الحصول على هذه الشهادة، حضور الدورة التدريبية التي تكلفت 2000 دولار أمريكي. ولم تقم صحفية بي بي سي بحقن أو لمس أي مريض ولم تستخدم أجهزة إزالة الشعر بالليزر و لا حتى لمرة واحدة خلال الدورة.
وعبر الخبراء الذين أريناهم لقطات من التدريب عن صدمتهم مما اعتقدوا أنه أخطاء طبية خطيرة وانتهاكات أخلاقية حدثت خلال التدريب.
من بينها أن المدرب، جراح التجميل المؤهل، أغفل ذكر المخاطر المحتملة من حقن البوتوكس لصحفية بي بي سي، كما لم يذكر لها ما يجب القيام به في حالة حدوث رد فعل تحسسي خطير بعد الحقن.
كما نصح الدكتور الصحفية أكثر من مرة بخداع المرضى للاعتقاد بأنها طبيبة، من خلال ارتداء معطف أبيض وتقديم نفسها على أنها "أخصائية تجميل".
وقيل للنساء "الموديلز" اللايي تمت دعوتهن لتطبيق التدريبات على أجسادهن خلال الدورة أن الصحفية كانت طبيبة، وطلب مدير المركز المصري البريطاني، من الصحفية الحفاظ على هذا الوهم.
تفاخر بأعداد النساء اللواتي منحهن شهادات في جميع أنحاء مصر، دون أي مؤهل طبي. وأشار إلى أن النساء اللائي دربهن يستخدمن هذه الشهادات في إجراء علاجات التجميل وحتى إدارة عيادات في جميع أنحاء البلاد.
استئجار اسم الطبيب
ومن غير القانوني أن يقوم الطبيب بترخيص عيادة دون أن يكون موجودا فيها للإشراف أو العمل. لكن الدكتور، عرض ترخيص عيادة لصحفية بي بي سي غير المؤهلة مقابل 6000 جنيه مصري (380 دولارا أمريكيا) شهريا.
وقد قدم هذا العرض بينما كان يعلم أنه لن يكون قادرا على القدوم إلى العيادىة لأكثر من 2-3 أيام في الأسبوع، وأن صحفية بي بي سي التي دربها ستتولى حقن الفيلر والبوتكس بدون وجوده في بقية أيام الأسبوع.
وأخبر الدكتور المتدربة أنه "بعد فترة ستكون قادرة على حقن الفيلر و البوتكس تمامًا مثل الطبيب" واقترح عليها العمل بمفردها بعد ستة أشهر على الأكثر كما عرّف الصحفية المتخفية على محامٍ لمساعدتها في إنشاء عيادتها.
ويتحدث احد المحامين صراحة عن فساد الحكومة في مقاطع فيديو على الإنترنت. لكنه عرض تنبيه صحفية بي بي سي إلى بعض عمليات التفتيش المحتملة من قبل إدارة العلاج الحر، وهي الهيئة الحكومية المصرية المسؤولة عن الإشراف على العيادات. قائلا إنه يستطيع معرفة ذلك بسبب علاقاته الطويلة والمتشعبة داخل الجهاز.
وقد طلب مقايل ذلك رسوما شهرية قدرها 4000 جنيه مصري (254 دولارًا)، مضيفا أن يمكنه أيضا التعامل مع أي قضايا قانونية ضد العيادة المرخصة لغير أطباء للعمل بها.
وشهدت السنوات الأخيرة سلسلة من حوادث إغلاق العيادات من قبل إدارة العلاج الحر بسبب الحصول على تراخيص خاطئة أو عدم وجود تراخيص أو نتيجة لتوظيف موظفين غير مؤهلين. وإدارة العلاج الحر، هي جزء من وزارة الصحة المصرية، ولم تستجب بعد لطلب بي بي سي للتعليق.