ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
تطوير تقنية متابعة لقلب لاسلكياً -- ضمن قسم : ألقلب
:- المحرر في يوم 05-10-2011
ألساعة:02:55 -عمان
علنت مؤسسة بحوث علوم المواد والتكنولوجيا السويسرية في زيورخ عن ابتكار طريقة جديدة لتصنيع المجسات الكهربائية المستخدمة لقياس نبض القلب، لتصبح رقيقة ومرنة ومتعددة الأغراض، بشكل يمكن معه استخدامها كجزء من نسيج. وشرح ماركوس فيدر الباحث في علم وظائف الأعضاء للجزيرة نت الهدف من هذا الابتكار بأنه جاء لتسهيل مراقبة نبض القلب وعضلاته وحركة الدورة الدموية في الجسم بصورة متواصلة على مدار الساعة، في نفس الوقت الذي يتمتع به الشخص بحرية الحركة طيلة الفترة المطلوبة لجمع البيانات.
ويمكن بواسطة هذه التقنية الجديدة تخزين البيانات التي تنقلها تلك المجسات على شريحة خاصة، يمكن بعد ذلك قراءتها على الحاسوب، أو أن يتم نقل البيانات من المريض مباشرة إلى أجهزة رصد البيانات وتحليلها عن طريق الموجات اللاسلكية، وذلك إذا كان المريض ليس كثير التنقل أو من كبار السن.
وقالت ماريتنا بيتر المتحدثة الإعلامية بإسم المؤسسة للجزيرة نت بأن هناك العديد من أمراض اضطرابات القلب والدورة الدموية تتطلب مراقبة شبه دائمة لفترات طويلة، وتحت مختلف ظروف الحياة اليومية في العمل أو المنزل أو في الأماكن العامة.
وباستخدام تلك التقنية الجديدة سيتمكن الأطباء من التعرف على صورة متكاملة واضحة عن حركة عضلات القلب والدورة الدموية وربطها مع كل المتغيرات التي مر بها المريض، للتعرف على أوجه القصور أو المرض، وتحت أية ظروف تظهر.
نتائج إيجابية وقد تم بالفعل إنتاج أول عينات من هذه المجسات بشكلها النسيجي مثبتة ضمن قماش يستخدم في صناعة القمصان الداخلية، حيث وضعت في ثمانية أماكن متفرقة، لتكون ملامسة للأكتاف والقلب والرئتين وأعلى الذراعين، أما بالنسبة للسيدات فتكون المجسات الجديدة مثبتة داخل حمالة الصدر مباشرة فوق الأوردة وحركة الرئتين، وتشير الاختبارات الأولية إلى أنها تعمل بكفاءة حتى الآن.
أما تنفيذ هذا الابتكار فكان ثمرة تعاون خمسة معاهد علمية سويسرية متخصصة في الفيزياء الحيوية وأمراض القلب وهندسة صناعة النسيج للوصول إلى هذا الابتكار وساهم فيه من الجانب الصناعي ثلاث شركات, واحدة متخصصة في صناعة الأنسجة وأخرى في تطبيقات الحاسوب ونقل البيانات عن بعد، والأخيرة في مجال الهندسة الطبية والإلكترونيات الدقيقة، وهي التي تمكنت من الوصول إلى الخامات المرنة التي يمكنها أن تصلح للاستخدام كنسيج.
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة محاولات مختلفة لقياس ومتابعة نبض القلب والدورة الدموية بدون الجلوس أمام آلة تسجيل البيانات لفترة طويلة، ثم ظهرت أجيال جديدة من تلك الأجهزة يتم استخدامها حول المعصم مثل ساعة اليد، ولكنها كبيرة الحجم نسبيا، كما أنها لا تنقل البيانات عن بعد بل تقوم بتخزين بعضها لحين نقلها إلى الحاسوب.
الجهاز العصبي ويعتقد المتخصصون بأن هذه التقنية الجديدة في تصنيع هذه المجسات الجديدة المرنة ونقل بياناتها عن بعد، ستفتح الباب أمام تطبيقات أخرى، في متابعة الجهاز العصبي على سبيل المثال وتأثير العوامل الخارجية والجسمانية المختلفة عليه.
ويتوقع بعضهم أن يتم تطوير هذه المجسات الرقيقة لتكون أيضا مستقبلة لإشارات لها تأثيرها على أعصاب وجسم الإنسان بشكل عام، وهو سلاح ذو حدين، إما للعلاج أو سوء الاستخدام في التأثير على مستخديمها لأغراض غير سليمة.
وقد منحت الوكالة الفدرالية السويسرية لدعم الابتكار جائزتها السنوية لهذا الإنجاز العلمي، وقالت في أسباب اختيارها إن هذه النتيجة تعطي صورة إيجابية عن التعاون المثمر بين الأكاديميين والتطبيقيين.
وقالت مارتينا بيتر للجزيرة نت إن هذه الجائزة ستكون حافزا للباحثين في المؤسسة لتقديم أفضل ما في جعبتهم.