ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
البروتينات تعزز الهرمون المكافح للجوع -- ضمن قسم : بدانة
:- المحرر في يوم 23-10-2011
ألساعة:01:44 -عمان
أفادت دراسة جديدة بأن كمية الهرمون المكافح للشعور بالجوع تمكن زيادتها باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات. يعرف هذا الهرمون باسم بيبتايد YY أو (PYY)، وكان الباحثون قد اكتشفوا سابقا أنه تنخفض كمية تناول الطعام بمقدار الثلث لدى البدناء وذوي الأوزان الطبيعية لدى حقنهم بالهرمون. أجرى الدراسة فريق بحث من كلية لندن الجامعية بقيادة د. راشيل باترهام، ونشرت في العدد الحالي من مجلة "ميتابوليزم الخلية" الصادرة عن مؤسسة دار نشر الخلية، والتي أصدرت خلاصة لها أتاحتها يوريكاليرت.
تقول د. باترهام إنها وفريقها البحثي قد وجدوا أن زيادة البروتين في الغذاء تعزز إنتاج الجسم من هرمون بيبتايد YY، مما يساعد على خفض (الشعور) بالجوع، ومن ثم فقد الوزن الزائد.
آلية مراوغة
وكان العلماء يعلمون أن الوجبات الغنية بمحتواها من البروتين تزيد شعور المرء بالامتلاء، وبالتالي تنخفض كمية تناوله للطعام، مما يؤدي إلى تحسن القدرة على فقد الوزن الزائد واستدامة ذلك الفقد. ولكن الآلية المسؤولة عن هذه العملية البيولوجية بقيت تراوغ الباحثين.
بيد أن دراسة بيولوجية البدانة والوزن الطبيعي أتاحت للباحثين الآن إظهار أنه لدى المقارنة بالوجبات الغنية بالكربوهيدرات أو الدهون، تحفز وجبات الغذاء الغنية بالبروتين زيادة أكبر في إفراز هرمون بيبتايد YY، وينتج عنها خفض الشعور بالجوع.
وكانت دراسات أخرى أجريت على فئران المختبر قد دعمت نتائج الدراسة الخاصة بالبشر. فالغذاء الغني بالبروتين الذي أعطي للحيوانات قد خفض كمية استهلاكها من السعرات الحرارية، وزادت مستويات إنتاجها من هرمون بيبتايد YY.
ارتباط مباشر كما وجد الباحثون أن الفئران التي غذيت بغذاء غني بالبروتين قد اكتسبت أوزانا أقل، وأنتجت كميات أكثر من هرمون بيبتايد YY مقارنة بنظائرها التي أكلت كميات بروتين اعتيادية.
كذلك، وجد الباحثون أن الفئران المحورة وراثيا، بحيث لا تتمكن من إنتاج بيبتايد YY قد أكلت كميات أكبر من الطعام وأصبحت بدينة بشكل واضح. كما قاومت هذه الفئران المحورة وراثيا التأثيرات المفيدة للغذاء الغني بالبروتين، مما يبين الارتباط المباشر بين تناول البروتين وإنتاج هرمون بيبتايد YY.
وعندما عالج الباحثون الفئران المحورة وراثيا بجرعات من هرمون بيبتايد YY، بدأت هذه الفئران تفقد بعض الوزن.
إستراتيجية لخفض الوزن ترى د. باترهام أن نتائج الدراسة قد أظهرت أن العجز أو النقص في إنتاج هرمون بيبتايد YY يمكن أن يتسبب في البدانة، كما يبدو أن بيبتايد YY هو الواسطة الناقلة للمزايا النافعة للأغذية ذات المحتوى العالي من البروتين.
بناء على ذلك، يبدو أن إحدى الإستراتيجيات الممكنة لخفض الوزن هي زيادة قدرة الغذاء على الإشباع، وتعزيز عملية خفض الوزن من خلال إضافة بروتين غذائي، للاستفادة من نظام الإشباع الذاتي.
ويستمد الغذاء الغربي المتوسط طاقته الغذائية من الكربوهيدرات بنسبة 49 بالمائة، ومن الدهون بنسبة 35 بالمائة، ومن البروتينات بنسبة 16 بالمائة. وهذا يختلف كثيرا عن غذاء الأسلاف المعتمد على الصيد والجمع، وكانوا يأكلون ضعف كمية البروتين الراهنة.
لكن د. باترهام تحذر من الاندفاع نحو استهلاك البروتين، وتؤكد على ضرورة إجراء تجارب واسعة النطاق وطويلة الأمد قبل التوصية بنظام غذائي معين. ولفتت إلى أن النظام الغذائي المأمول لن يشابه بالضرورة نظام خفض الوزن المعروف بـ"حمية أتكنز" الغني بالدهون المشبعة والبروتين.