الحرية هي القدرة على الاختيار ًومسؤوليتك عن إختيارك
شيشرون
الشعور بالمرض هذا الصيف
الشعور بالمرض هذا الصيف
كلمة ألمحرر
القرأءة طبياً
ما تقرأه هنا هو نتاج علم ومعرفة وخبرة لإيصال النصائح للمريض وللسليم على حد سواء، تتناقل بين الكُتًاب والقُراء كل على طريقة صياغته واسلوب شرحه. ومع ذلك، فستبقى غرفة الفحص والعلاقة بين المريض والطبيب المعالج، هي المكان الافضل لمثل هذه التبادلية.
اقد تحولنا في جورداتا من com. إلى net. لتعكس لاتجارية الموقع. يستطيع كل الاعضاء إستعمال نفس كلمة السر والكنية من الموقع السابق للدخول.
مع تحيات أسرة التحرير.
الشعور بالمرض هذا الصيف -- ضمن قسم : أمراض
:- المحرر في يوم 29-07-2024
ألساعة:21:26 -عمان
يشكو الكثيرون من إصابات مرضية وبوتيرة أعلى من ذي قبل، إذ يخفّ من نزلة برد ليصاب سريعا بأخرى، متقلباً بين هذه الاتهاب وآخر.
موجة صيفية من كوفيد
حاليا العالم إزاء موجة صيفية من كوفيد، فإذا كنت مصابا بالسعال أو بالحُمى، فقد يكون فيروس كورونا هو السبب. ولا يوجد الآن جمْع بيانات بخصوص تفشّي الفيروس كما كان يحدث عندما كان الوباء في ذروته، لكن موجة صيفية من كوفيد بدأت تتعاظم منذ شهر مايو/أيار.
وسُجّل نحو ثلاثة آلاف إصابة بكوفيد ضعف العدد المسجّل في أوائل نيسان، ما يدل على موجة جديدة من الإصابات بكوفيد.
ويبدو أن هذا كله يقوده المتحوّر الجديد "فليرت" والبعض يتوقع أن تزداد أعراض عدوى الجهاز التنفسي – السعال ونزلات البرد- في شهور الشتاء.
فالجو البارد، وقضاء مزيد من الوقت داخل المباني وإبقاء النوافذ مغلقة، هي عوامل توفّر حاضنة للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي في الشتاء.
السعال الديكي
رصدت ارتفاع معدلات الإصابة بالسعال الديكي في عام 2024. وعادة ما يحدث التفشّي في العدوى البكتيرية كل ثلاث إلى خمس سنوات، غير أن التفشي الأخير وقع في عام 2016. وعليه، فربما وقع التفشّي في العدوى البكتيرية بينما كان وباء كوفيد في ذروته.
وتبدو الأعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد - من رشَح في الأنف، واحتقان في الزور، يتطوّر بدوره إلى سُعال، قد يستمر لفترة طويلة. انخفاض معدلات التطعيم باللقاحات وتشير البيانات إلى ارتفاع أعداد الإصابات بالحصبة في بريطانيا. وكانت الأعراض المبدئية شبيهة بأعراض البرد – حمى، رشح، كحة – قبل ظهور الطفح الجلدي. وقد دفع ذلك الخبراء إلى التحذير من أننا على وشك الوصول إلى نقطة حاسمة، حيث الأطفال يموتون أو يصابون إصابات بالغة بأمراض يمكن الوقاية منها.
أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى هناك فكرة أخرى تقول إنه حتى لو لم تتغير مواسم تفشّي الفيروسات، فنحن قد أصبحنا أكثر عُرضة للإصابة بها من ذي قبل، وذلك بسبب تراجُع صحتنا العامة جرّاء تدابير التقشف والوباء، فضلا عن أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة. وتشير التقارير إلى نحو مليونَي إصابة بكوفيد طويل المدى، كما أن هناك ارتفاعا في أعداد المصابين بأمراض صحية طويلة الأمد. وفي ظل تلك الحال، فإن فيروسات كثيرة، كانت الأجسام قادرة على مقاومتها، أصبحت الآن أكثر قدرة على تهديدنا.
حُمى القشّ إذا ظهرت أعراض رشّح الأنف و رغبة في أن حكّ الحلق ونوبات من العطس، فقد يكون السبب في ذلك أن الجهاز المناعي يقاوم حبوب اللقاح -المسبّب الرئيسي للحساسية الموسمية- أكثر من احتمال الإصابة بعدوى فيروسية. إن التغير المناخي قادر على التأثير على حُمّى القش، عبر إطالة فترة موسم انتقال حبوب اللقاح وعبر زيادة كثافة هذه الحبوب - ما يزيد من آثارها ويطيل أمدها.وهذا يفسر جزئياً الشعور بأن الوضع "أسوأ قليلا" خلال هذا الصيف. برد الصيف ربما نكون أكثر عُرضة للإصابة بنوبات السُعال ونزلات البرد من ذي قبل بعد أن طوّرت الفيروسات المسببة لهذه الأمراض أجهزتها الدفاعية إبان الوباء وربما لا حاجة إلى القلق أكثر مما يجب من برد الصيف الذي طالما اعتدنا عليه.